نحو رؤية منهجية مُوَاكِبة في دراسة التاريخ "ابن خلدون نموذجاً"

تهدف هذه الورقة إلى تتبُّع المنهجية التاريخيّة لابن خلدون، وإبراز التمايز بينها وبين المؤرخين الرواد الذين سبقوه في التدوين التاريخيّ؛ من أجل تلمُّس رؤية جديدة في دراسة التاريخ ومنهجه بما ينسجم مع التطور العلميّ المتسارع، ويسهم في تفعيل منهجية هذا العلم؛ ليكون عِلماً مواكباً للعلوم الحديثة، ومؤثراً في بناء الشخصية الإنسانية. كما تحاول الورقة التعرف على مصادر ابن خلدون وأسلوبه في الكتابة التاريخيّة، والاستفادة من ذلك في التعامل مع الخبر التاريخيّ في الحاضر والمستقبل، والتدقيق في معايير النقد عند ابن خلدون في تلقي الأخبار وإثباتها، وبيان مدى التزامه في تطبيق تلك المعايير على تاريخه المسمى (العِبَر). واستندت الورقة إلى كلٍّ من: المنهج التاريخيّ، والاستقرائيّ، والوصفيّ، في التعامل مع مادتها؛ لأن هذه المناهج تساعد في فهم أسلوب ابن خلدون، والطريقة التي سلكها أثناء الكتابة التاريخيّة لوضع معايير وقواعد لنقد الحوادث والأخبار، واستقرائها استقراءً تدريجياً، بالبحث في أٍسبابها ومقدماتها، ومِن ثَمَّ التدرج بها صعوداً من الجزئيّ إلى الكليّ، والانتقال إلى ربطها بواقعها الاجتماعيّ والسياسيّ، وبالظروف المحيطة بها، ومن ثَمّ اللجوء إلى تحليلها، وتعليلها، والحكم عليها، والتوصل إلى موقف محدد منها. فهذه المناهج الثلاثة متضافرة، تعين في قراءة أفكار ابن خلدون التاريخيّة، وتتبُّع توجُّهاته وآرائه في قراءة الأحداث ومزجها بالتعليل، وربطها علمياً ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.