z-logo
open-access-imgOpen Access
نداء من أجل العربية
Author(s) -
أحمد الريسوني
Publication year - 2007
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v13i49.2707
Subject(s) - business
اللغة والدين هما المحددان الأساسيان لهوية أية أمة من الأمم وانتماءاتـها على مر التاريخ. ويزداد هذان المحددان قوة في ذلك، إذا التحما في بوتقة واحدة، بحيث تكون اللغة القومية لجماعة بشرية ما، هي نفسها لغتها الدينية.  ورغم المحاولات الحديثة والحثيثة، لإعادة تشكيل الأمم والشعوب وانتماءاتها والانتماء إليها، على أسس جغرافية وسياسية وقانونية، فإن ذلك لم يلغِ ولم يضعف قوة الانتماء الديني والانتماء اللغوي. فما زال الولاء القومي واللغوي، والانتماء الديني، يعلوان فوق الانتماء الوطني السياسي، في حالة ما إذا كانا مختلفين. وتشكل اللغة الأمّ، لغةُ التنشئة والتعامل، حضنا وغذاء نفسياً وعاطفيا لشخصية الإنسان. فالمفهوم الأولي والبسيط، السائد عن وظيفة اللغة، بأنها أداة للتواصل والتفاهم بين الناس فحسب، هو جزء من الحقيقة، وليس كل الحقيقة. ووصف اللغة بعبارة (اللغة الأم)، هو التعبير الحقيقي الصادق عن دور اللغة ووظائفها. فاللغة (الأم)، تعني أن للغة وظائف كوظائف الأم. وهذا التعبير بمعناه المذكور، يعفيني من إطالة الشرح والبيان لما تضطلع به (اللغة الأم)، من وظائف وخدمات نفسية وعاطفية وتربوية وتثقيفية وتواصلية، مع المحيط القريب والبعيد. بل حتى هذه الوظيفة التواصلية للغة، فإنها ليست بالمحدودية التي تتبادر إلى الأذهان، وهي التخاطب والتواصل بين الناس المتعاصرين، بل هي، فوق ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here