حوار الحضارات أم صراع؟ نحو رؤيـة متوازنـة للتعـايـش

شاعت في العِقد الأخير من القرن العشرين أربعُ مقولات أو أربعة مفاهيم كانت العناوينَ العريضة لمرحلة ما بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وأنظمة الاشتراكية في شرقي أوروبا. وهذه المقولات هي: "النظام العالمي الجديد" و"نهاية التاريخ" و"صراع الحضارات" و"العولمة الاقتصادية الجديدة" حيث غدا كل منها عَلَماً مع بداية القرن الحادي والعشرين، غير أنّ الحديثَ عن صدام الحضارات أو الصراع بينها تحديداً فقد شغل الكثيرين من الاستراتيجيين والمهتمين بالشأن الدولي وبمسألة العلاقاتِ الدوليّة. تبدأ هذه القضية التي نحن بصددها من حقيقة لا مهرب منها وهي أن الحضارة الغربية هي الحضارة الأقوى والمسيطرة بكل المقاييس على العالم، حيث إن مسار التفاعل الحضاري يتم من خلال المرسوم الذي تصدره الحضارة الغربية، فلغة الحوار بين الحضارات هي الإحاطة والحصار أو الاستيعاب والهضم أو التبديد والفناء. تناقش هذه الدراسة أطروحتي فوكوياما وهنتجتون، وتحاول عقد مقاربة بين تيْنك الأطروحتين وما قدمه مالك بن نبي في المشكل الحضاري. وارتأت الدراسة أن توظف منهج التحليل المقارن؛ لأهمية هذا المنهج وأنه يساعد على كشف النقاب عن الكثير من الموضوعات ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.