تأثير آراء المدرسة الإصلاحية في التفسير في مناهج مفسري عالم الملايو تفسير القرآن الحكيم للشيخ مصطفى عبد الرحمن محمود الماليزي نموذجاً

استهدفت الدراسات العلمّية الجادة التي تمحورت حول مناهج المفسِّرين منذ المراحل الأولى من نشأة هذا النوع من الدراسات المتصفة بالشمولية في مسحها التاريخي، بيان التأثيرات الاجتماعية والسياسية في الدراسات الدينية على وجه العموم، وفي دراسة التفسير على وجه الخصوص، وتوضيح العلاقة بين المفسِّر باعتباره عضواً في مجتمع مدني وسياسي، وبين التفسير باعتباره نتائج عقلية تاريخية خضع برنامجها التفسيري لسيادة توجهات عقيدية ومذهبية معينة، فضلاً عن التأثر بالصراعات الثقافية والطائفية التي صاحبته، ورسمُ خطٍ بيانيٍ يمثّل امتداد وانحسار التأثيرات التاريخية لبعض المناهج التفسيرية على مناهج لاحقة.   ومن هذا المنظور فإن دراسة منهج مفسِّر ما لا بدّ وأن تُسبق بدراسة الظروف السياسيّة والاجتماعية والعلمّية السائدة في عصره، ليس من باب السرد التجريديّ، بل لتوضيح العلاقة بين المفسِّر ومنهج التفسير. ولكن الملاحظ أن كثيراً من الدراسات المعاصرة التي تهدف دراسة مناهج بعض المفسرين قد فصلت نهائياً بين الظروف المصاحبة لنشأة منهج تفسيريّ وبين المنهج نفسه، فتركزت محاور دراستها على نقاط تقليديّة، ما لبثت أن أصبحت القالب المثالي الذي تجمدت فيه هذه الدراسات من قبيل: تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنَّة وأقوال الصحابة والتابعين، واستشهاد المفسِّر باللغة والشعر وأمثال العرب، وطبيعة تعامل المفسِّر مع الإسرائيليات -التي بدورها صارت ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.