
النسخ ليس تحريفاً للقرآن
Author(s) -
طه جابر العلواني
Publication year - 2007
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v12i46-47.1297
Subject(s) - geography
فكرة النسخ فكرة خلافية قديمة طُرحت على العقل المسلم في وقت مبكر، باعتبارها تحديًا من تحديات الثقافة الشفوية التي كانت سائدة في بعض المناطق العربية في عصر التنزيل، وعززتها اتجاهات السجال التي جرت بعد ذلك بين بعض الطوائف والفرق الإسلامية بعد حدوث الفرقة وبروز الاختلاف.
وقد استُغلَّ النسخُ في تلك الفترات من مختلف المتساجلين، وجرّ إلى بروز بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة والمختلقة المقتبسة من الثقافة الشفوية ومن التراث الموبوء، الذي دخل مجالات تفسير القرآن، وانتقل منه إلى علوم القرآن، ثم إلى علم أصول الفقه.
لقد أعطى أهل العلم تفسيرات عديدة لنظرية النسخ، واختلفوا فيه اختلافًا كبيرًا: في حقيقته، ومعناه، وكيفية الحكم به، وما إذا كان قضية مفترضة جائزة عقلاً أو أنها مع جوازها العقلي كانت قد وقعت، وأكثر الناسُ فيها كثيرًا، وذهبوا فيها مذاهب شتى. لذلك فإن على الباحث في موضوع النسخ أن يعرف التراث الإسلامي حق المعرفة، ويتأكد أن قضية النسخ لا علاقة لها بالكلام عن تحريف القرآن المجيد. فقد يكون التحريف شيئًا يمكن أن يُردَّ به على القائلين ببعض أنواع النسخ مثل الرواية الهزيلة: رواية (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة نكالاً من الله)، وهي الرواية التي نسبوا إلى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه -زورًا- أنه قال بأنها كانت مما يُقرأ في سورة "الأحزاب"، ومع ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.