Open Access
الرؤية الإسلامية للعالم وأثرها في تحديد السياسة الخارجية
Author(s) -
عبد الله إبراهيم الكيلاني
Publication year - 2006
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v12i45.1319
Subject(s) - mathematics
من المناهج العلمية المحكمة التي قررها علماء الأصول لتوجيه الدارسين للنص الشرعي تقريرهم لوجوبِ فهمِ جزئيات الشريعة على ضوء كلياتها وبالعكس[1] وتشكل كلياتُ الشريعةِ أحدَ محددات الرؤيةِ الإسلامية الكلية للعالم، مثلما تمثل هذه الكليات المصالحَ الإنسانية الحيوية.
وتتمثل هذه الكليات بالمبادئ العامة مثل "لا إكراه في الدين"، ومبدأ: "وليكون الدين كله لله"، ومبدأ إعداد القوة الرادعة المستفاد من قوله تعالى: "لا إكراه في الدين"، ومبدأ حفظ صورة المسلمين نقية أمام الرأي العام العالمي، ومبدأ أن الإسلام جاء رحمة للعالمين، وهذا ما نطق به القرآن الكريم بقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (الأنبيا: 107)، ومبدأ تسخير الأرض وتذليلَها للإنسان، ومبدأ أن الأرض لله يورثها عباده الصالحين مما نطق به القرآن الكريم: (إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف: 128)، وتشهد لهذه المبادئ كما قلتُ القواعدُ العامةُ المستفادة من النصوص أو الاستقراء.
ومن تطبيقات مبدأ فهم الجزئيات على ضوء الكليات موقفُ الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم من قضية قتل عبدالله ابن أبي بعد أن تلفظ بكلمة الكفر، وأدانَه القرآنُ الكريم، بقوله تعالى: (يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ) (التوبة: 74)، وحينما طلب عمر بن الخطاب قتل هذا المنافق قال الرسول صلّى الله عليه وسلم: "دعه لا يتحدث الناسُ إن محمدا يقتل أصحابه."[2]
وقد استند الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم إلى الرأي العام الدولي في قضية أخرى مشابهة يذكرها الإمام أحمد، "عن جابر بن عبد الله قال: لما قسم رسول الله صلّى الله عليه وسلم غنائم هوازن بين الناس بالجعرانة قام رجل من بني تميم فقال اعدِل يا محمد، فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل، لقد خبتُ وخسرتُ ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.