التفكير الإبداعي مفهومه، والحاجة إليه، وأساليب تنميته في المجتمعات الإسلامية

يتمثل التفكير الإنساني في كل العمليات المعرفية التي تشغل بال الإنسان، عندما يتذكر ما تعرّض له من خبرات أو اكتسبه من معلومات، أو عندما يتعلم خبرات ومعلومات جديدة مهما اختلف مجالها ومضمونها. وقد يتصل التفكير بأمور الحياة اليومية العملية، أو بمسائل علمية أو خيالية أو فنية إبداعية. وتتضمن عمليات التفكير الإنساني أنواعاً متعددة من المهارات منها: التمييز، والتصنيف، وتكوين المفاهيم، وحلّ المشكلات والتخطيط، والاختيار، وإصدار الأحكام، والتعبير اللغوي والاستدلال، كما تتضمن مهارات خاصة منها التخيل الإبداعي، وفهم الإبداعات الفنية والأدبية والعلمية، وإنتاج إبداعات فنية أو أدبية أو علمية…الخ. والقدرة على التفكير هي أساس القدرة على التعلم، واكتساب الخبرات، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات الملائمة لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، وتحقيق النجاح المهني والاقتصادي، وإحراز التقدم على مستوى المجتمع الإنساني، بل إنّ هذه القدرة هي أساس تكريم الإنسان.[1] كذلك فإن القدرة على التفكير السليم السويّ الرشيد هي أساس المسئولية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بل وهي أساس المسئولية والتكليف الديني. فإذا لم تتوافر القدرة على التفكير السليم (غير المضطرب وغير المتأخر عقلياً) الذي يمكِّن من حسن التصرف في المواقف الاجتماعية والاقتصادية، وحسن التصرف في الممتلكات الشخصية والاجتماعية، وإدراك الشخص للعواقب السلبية لما قد يتورط فيه من أفعال تضره وتضر الآخرين، إذا لم يتوافر هذا المستوى من التفكير السليم، حُجر على الشخص وعين له وليٌ يدبّر له أمره ويرعاه ويحاول الإصلاح من شأنه.[2] ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.