
مفهوم الإبداع في النسقية الإسلامية
Author(s) -
عبد القادر هاشم رمزي
Publication year - 2005
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v11i41.1365
Subject(s) - medicine
إن أي رؤية إسلامية تستكمل شروط النسبة إلى الإسلام لا بد أن ترتبط بالنسق المرجعي الإسلامي؛ أي المرجعية الإسلامية في تحديد المفاهيم وتحقيق إسلاميتها وتأصيلها.[1] وإن صحة الرؤية التي يعرضها باحثٌ معينٌ، إضافة إلى صحة شروط نسبتها إلى الإسلام، تقوم على صحة الفهم والتفسير والربط بين محورين، أولهما: النسق المفهومي لهذه الرؤية موضوعاً ودلالةً وصيغةً، وثانيهما: المرجعية الإسلامية المتمثلة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والدلالات المعجمية للغة العربية.
ولعل مفهوم الإبداع الإسلامي لم يستثر انتباه فقهاء الأمة الإسلامية وعلمائها وباحثيها في العصور السابقة -ربما- لأن دلالات هذا المفهوم متضمنة في مفاهيم نسقية إسلامية أخرى مثل: العبادات، والطاعة، والالتزام، والإحسان، والإتقان، والعدالة، والاجتهاد، والجهاد، والتقوى، والورع، والبِدْعة الحسنة، والابتداع المهتدي؛ كَحُبِّ الله سبحانه وتعالى، وحب رسوله عليه الصلاة والسلام، وحب المؤمنين، وغيرها من مفاهيم الفعل الإسلامي وصور أدائه على الوجه الإسلامي. وقد برز تفعيل هذا المفهوم في نسق الحياة الإسلامية من خلال مفاهيم نسقية أخرى منها: الخلافة، والبيعة، وطلب العلم. وعبر جهود علماء الإسلام، وفي تنظيم مؤسسات الحكم والحسبة والوقف وتدوين الدواوين، وفي إنجازات القادة والولاة والفقهاء في جميع مناحي الحياة الإسلامية..
ولقد كانت ظروف الحياة الإسلامية موائمةً للإتقان وللإبداع المهتدي[2] في تداخلها وتفاعلها في الواقع الحضاري الإسلامي، فأنتجت تنوعاً إبداعياً لا ينتمي إلا إلى الإسلام، ولا يستند إلا إلى المرجعية الإسلامية، ما دعَّم صدارة هذه الأمة وريادتها، كما دعم اهتداءها بالإسلام وهدايتها الأمم الأخرى إليه. وقد أغنى ذلك كله الباحثين والعلماء والفقهاء والمربين المسلمين، في ظل تلك الشروط، عن الانشغال المفهومي التفصيلي بالإبداع الإسلامي أو بالإبداع في الفعل الإسلامي وفي نطاق النسقية ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.