
أزمة الهوية بين السياسات القومية وتحول دور الدولة
Author(s) -
رضوان جودت زيادة
Publication year - 2005
Publication title -
al-fikr al-islāmī al-muʿāṣir
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-5168
pISSN - 2707-515X
DOI - 10.35632/citj.v10i40.1389
Subject(s) - computer science
إذا كان سؤال الهوية هو السؤال الأكثر حضوراً في عصر العولمة، كونها متهمة بالسعي إلى تهديد الهوية، والعمل على إزالتها، فإن مفهوم الهوية نفسه يظل ملتبساً وعصيّاً على التحديد، بَلْه المقاربة. هذا اللَبس الذي ارتبط بالمفهوم نابعٌ من كونه يتداخل مع حقولٍ معرفية مختلفة، بحيث يصعب تجريده وتحويله إلى مفهومٍ مكوِّن. إن الهوية بتداخلاتها الانتربولوجية والسوسيولوجية والسياسية والثقافية، تشكل مفهوماً مكوَّناً من التداخلات المعرفية للحقول السابقة جميعها، بحكم كونها رهينة بالمتن الاجتماعي وبالصيرورة التاريخية، ومن الصعب عليها الانفكاك منهما.
لذلك سنسعى في هذا البحث إلى دراسة معنى الهوية بحد ذاته، وهل هناك وجودٌ مجردٌ للهوية أم حضورٌ لخطاب الهوية؟ كما سنبحث في علاقة الهوية بالعولمة والثقافة، وانعكاسات هذا المفهوم المستجد للهوية على الحقل السياسي، سيما فيما يتعلق بمفهوم الدولة-الأمة على ضوء التطور التاريخي للمجتمعات الغربية، التي يمكن القول إنها مرت بفترات تحقيب تاريخية واضحة، كالانتقال من الدولة-الأمة إلى دولة الحق والقانون أو الدولة الديمقراطية، بينما بقي هذا التطور داخل المجتمعات العربية أو الإسلامية غائماً، بحكم أن نموذج الدولة-الأمة نفسه داخل هذه المجتمعات لم يكن متبلوراً أو واضحاً تماماً ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.