منهجية التعليم القرآني في المملكة المغربية وبلاد شنقيط - دراسة وصفية

يهدف البحث إلى التعريف بمؤسسات التعليم القرآني، في المغرب وبلاد شنقيط (موريتانيا)، والوقوف على مناهجها التربوية، والتي ظلت _ وما تزال _ منارات إشعاع علمي، حافظ على تراث الأمة، وهُوِّيتها من الضياع والاندثار. وتكمن مشكلة البحث في وجود ظاهرة غياب كثير من هذه المؤسسات عن الواقع المعيش، وغياب الدور الذي كانت تقوم به من قبل، وعزوف كثير من المسلمين عن إلحاق أبنائهم بها. والإشكالية الحاضرة هي الأثر السلبي المترتب على تهميش هذه المؤسسات التعليمية العتيقة، والدور الذي يمكن أن تقدمه للناشئة المسلمة، لا سِيَّمَا في الوقت الحاضر الذي طغت فيه _ العولمة الثقافية _ على عقول الناشئة، مما ينذر بضياع الهُوية الإسلامية والعربية. وتبرز أهمية البحث في بيان المنهج التعليمي والتربوي الذي امتازت به مؤسسة "الكُتَّاب" و "المحضرة"، ودور هذا المنهج في المحافظة على مقومات الأمة الإسلامية، وحفظ تراثها. وقد اعتمد البحث المنهج التاريخي، والوصفي التحليلي في تتبع الظاهرة تاريخيًّا، ووصفها، وتحليل الآثار المترتبة عليها. ومن أهم نتائج البحث وجوب العمل على إحياء دور هذه المؤسسات، وتطوير مناهجها بما يتناسب ومتطلبات الوقت الراهن؛ لمواجهة العولمة الثقافية الكاسحة.