تعيينُ القَرِينَة في مَجَاز القرآن عند الآلوسِيِّ في (روح المعاني) وأثَرُه في ترجيحاتِه التفسيريَّة

يتناولُ هذا البحثُ بالدَّرْسِ والتحليل مفهومَ القَرينة وأنواعَها ووظيفَتَها، واشتراطَ العلماء لوجودِها عندَ حَمْلِ الكلامِ على المجاز، مع تسليط الضوء على جهود الآلوسيِّ في تعيين قرينة المجاز في تفسيره (رُوح المعاني)، وإظهارِ أثرِ هذا التعيين في ترجيحاتِه التفسيريَّة. وقد سَلَكَ الباحثانِ لتحقيق ذلك كُلًّا من المنهجِ الاستقرائي؛ لتتبُّعِ كلام الآلوسي، والمنهجِ التحليلي؛ لتفكيكِ عبارته وبيانِ مصادرِها وأدلَّتِها. وخَلَصَت الدراسةُ إلى عِدَّة نتائج، منها: أنَّ اشتراطَ القرينةِ في المجاز أمرٌ مُتَّفَقٌ عليه بينَ البيانيِّين والأصوليِّينَ والمفسِّرين. ومنها: أنَّ قرينةَ المَجاز التي استدلَّ بها الآلوسيُّ قد تنوَّعَتْ بينَ اللفظيَّة وغيرِ اللفظيَّة، والمتَّصِلَة والمُنْفَصِلة، والحاليَّة والعَقْليَّة والعاديَّة. ومنها: أنَّ تعيينَ قرينة المجاز في تفسير القرآن هو النقطةُ الفاصِلَةُ بينَ التأويل الصحيح المقبول والتأويل الفاسد المردود.