المقام النبوي في ضوء سورة الأحزاب دراسة موضوعية

تتابعت الآيات مبينة شأن النبي وآل بيته، ومشرعة للآداب الخاصة بهم. وقد تعلم الصحابة تلك الآداب وتناقلوها جيلاً بعد جيل، إلا أن طول العهد، وغلبة الهوى، كان له بالغ الأثر في تغيُّر بعض من المفاهيم الإيمانية، فانقسم بعض الناس في ذلك طوائف فجاف مقصر لذلك الجناب الكريم، وأهوج متطاول على الرسول العظيم، وآخر مبتدع مخالف للنهج القويم، فكانت هذه الرسالة بياناً لعظم حق النبي، وحق آل بيته الكرام من خلال سياقات الآيات الواردة في سورة الأحزاب، وقد استخدم الباحث المنهج التحليلي، وقد عني البحث بمواضع تشريف النبي في سور الأحزاب من خلال تتبعها، وتفسيرها تفسيرا موضوعياً. وقد خلص الباحث إلى جملة من النتائج كان من أهمها: إن الله عز وجل قد تكفل برفع الحرج عن نبيه في كل الأمور والتشريعات التي ألزمه بها قال تعالى: مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنۡ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُ(الأحزاب:38)، فما فرض الحكيم العليم تشريعاً إلا لحكمة بالغة منه سبحانه وتعالى. ومن أهم التوصيات التي يوصي بها الباحث، دعوة المؤسسات البحثية، ممثلة في الباحثين المتخصصين في مجال القرآن الكريم وعلومه، إلى العناية بالمقام النبوي من خلال سياقات القرآن الكريم، ومحاولة استجلاء الحكم من ورائه، والعمل على تبسيطه وتقريبه لأفهام العامة.