
الاساليب الاقناعية لتنظيم داعش في تجنيد الافراد (مقاربة علمية)
Author(s) -
ahmed abd almajeed
Publication year - 2019
Publication title -
al-bāḥiṯ al-iʿlāmī/al-bāḥiṯ al-iʻlāmī
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2617-9318
pISSN - 1995-8005
DOI - 10.33282/abaa.v8i31.170
Subject(s) - mathematics
أدى الصعود السريع والتمدد الميداني لتنظيم داعش في كل من العراق وسوريا الى اهتمام المعاهد الاكاديمية والمراكز البحثية بالاساليب الدعائية التي يعتمدها في كسب الرأي العام، والى مزيد من تقصي الوسائل الجديدة التي يوظفها التنظيم في ايصال رسائله الى الجمهور، ولاسيما الشباب في مناطق واسعة من العالم، وامكن رصد قيام التنظيم باستعمل وسائل الدعائية التقليدية فيما يتعلق بالدعوة والحرب النفسية ومستوياتها ومواقع التواصل الاجتماعي والمنصات التي تتوزع على الشبكة الدولية (الانترنت). وتسعى هذه الدراسة الى كشف ابرز الاساليب الاقناعية التي يستعملها التنظيم في كسب فئات متعددة من المجتمع وفي نشر افكاره الايديولوجية ذات الطبيعة المتطرفة وما يستخدمه من عمليات نفسية واستمالات عقلية لتحقيق غاياته وتعزيز وجوده في المناطق التي يحتلها التنظيم أو تخضع الى نفوذه.
وترصد الدراسة ايضاً جهوداً اخرى لجهاز الدعاية التابع للتنظيم تتوافق مع الطبيعة التمويهية او التضليلية للتنظيمات الارهابية بشكل عام كاشاعة الصدام بين الفئات والطبقات الاجتماعية وتهييج الحماس والعاطفة واستخدام تقنيات الايضاح الالكتروني الجديد بهدف زيادة التأثير النفسي وذلك ايضاً بالاعتماد على خبرات تم استدراجها للعمل مع أجهزة التنظيم وأموال تم الحصول عليها بطرق عدة.
وتوصلت الدراسة الى جملة من الاستنتاجات منها
1- ان داعش أدرك اهمية وقوة الاعلام في كسب الرأي العام واستمالة الانصار والمتعاطفين منذ بدايات ظهوره على يد ابو مصعب الزرقاوي بالاستفادة من تجربة تنظيم القاعدة.
2-ان عوامل قوة مضافة تحققت للتنظيم بعد عمليات التمدد ونجاحه في احتلال المدن في العراق وسوريا نتيجة نمو موارده المالية واستقطابه خبراء وتقنيين جدداً.
3-ان الجهاز الدعائي لداعش استعمل شتى أساليب الاستمالة والعمليات النفسية للايقاع بالشباب والنساء والاطفال لتوسيع رقعة التأييد له ولتنفيذ عمليات مسلحة ذات طبيعة نوعية.
4-استعمل التنظيم الخطباء وأئمة المساجد ومواقع التواصل الاجتماعي والرسوم التقنية المكملة كالانفوغرافيك والمنتديات الالكترونية، وسائل لتوريط المجندين وتعليمهم طرق الانتماء اليه والقيام بصناعة المتفجرات وغيرها بتزويدهم بالمعلومات عبر شبكة الانترنت.
5-ان داعش يمتلك اذرعاً دعائية عدة تشكل العمود الفقري لجيشه الالكتروني منها مراكز سمعية وبصرية وانتاجية فضلاً عن المطبوعات كمجلات دابق والشامخة والخنساء.
6-ان داعش لا يكتفي بالاعتماد على الاتصال الجماهيري عبر الوسائل الجديدة والتقليدية، حسب بل يعمد الى وسائل الاقناع المباشرة من دعاة مدربين وبعض الممارسات الدعوية الفردية الاحترافية التي تهيج الحماس والعاطفة من اشرطة التسجيل العادية والأقراص الممغنطة (سي دي).
7-ان داعش يستخدم التضليل في الكسب عن طريق مبدأ اطلاق التسميات في وجهها الايجابي واستعمال الفاظ التعميم البراقة لخلق عمق تاريخي لتشكيلاته واظهار صلة (الخلافة) المزعومة منه مع الخلافة الاسلامية على عهد الرسول محمد (ص) والخلفاء الراشدين.
8-ان التنظيم يعمد الى تكنيكات الاقناع في علم النفس ويستدرج الشباب والنساء ويُجند المؤيدين وتُزرع عقيدته المتشددة في نفوسهم.
9-اظهر داعش الاطفال الذين يسميهم أشبال الخلافة في دعايته عبر سلسلة من الافلام القصيرة بعد ممارسة أساليب التشنئة التدريجية وزجهم في برامج تدريبية نفسية و ميدانية (عسكرية).