صور دول الجوار لدى الجمهور العراقي

للصورة الذهنية اهمية كبيرة في حياة الانسان بعدها احد الاسس المعيارية لاتجاهاته وسلوكه، ولما كانت الطبيعة البشرية تقتضي الاهتمام بالاشياء بناء على درجة قربها ومدى تاثيرها على مصالح الانسان، لذا فقد كانت دول الجوار من الموضوعات التي شغلت اهتمام الفرد العراقي ودفعته الى تشكيل تصورات عنها مبنية على اساس الموروثات الثقافية والعلاقات التاريخية للعراق مع تلك الدول فضلا عن تصرفات دول الجوار تجاه العراق وما افرزته من تاثيرات على مجريات الاحداث فيه. ويركز هذا البحث على معرفة الصور التي يحملها الجمهور العراقي عن دول الجوار ( الاردن وسوريا وتركيا وايران والكويت والسعودية )، وقد تم استخدام المنهج المسحي عن طريق اعداد استمارة مقياس تم توزيعها في اربع محافظات عراقية هي ( بغداد والانبار واربيل وذي قار ) بواقع 250 استمارة وجاء توزيع الاستمارات بناء على عدد سكان المحافظات عينة البحث.  وقد تبين من نتائج البحث تباين صور دول الجوار لدى الجمهور العراقي ، فقد ظهر ان الاردن هي اكثر دول الجوار دعما لاستقرار الاوضاع الامنية في العراق تليها تركيا ثم السعودية فالكويت ثم سوريا وتاتي ايران بالمرتبة الاخيرة ، اما بخصوص دعم دول الجوار للعملية السياسية في العراق بعد عام 2003 فقد اتفق المبحوثون على ان ايران تاتي بالمرتبة الاولى ومن ثم سوريا وتليها كل من الاردن وتركيا بنفس المرتبة وبعدهما الكويت واخيرا تاتي السعودية ، اما بالنسبة لتجاوز دول الجوار على السيادة العراقية فقد حازت ايران المرتبة الاولى ثم الكويت وبعدها تركيا ثم سوريا والسعودية واخيرا الاردن . وبهذا فان الاردن يتصدر دول الجوار العراقي من حيث ايجابية صورته لدى الجمهور العراقي تليه تركيا ثم الكويت وبعدها السعودية ثم سوريا واخيرا ايران ، اما الجوانب السلبية لصور دول الجوار فتاتي ايران بالمرتبة الاولى وبعدها سوريا ومن ثم الكويت وتركيا والسعودية واخيرا ياتي الاردن.