
الشباب بين وسائل الإعلام التقليدية ونماذج الإعلام الجديد
Author(s) -
نصير صالح بوعلي
Publication year - 2015
Publication title -
al-bāḥiṯ al-iʿlāmī/al-bāḥiṯ al-iʻlāmī
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2617-9318
pISSN - 1995-8005
DOI - 10.33282/abaa.v7i27.208
Subject(s) - geography
تسعى هذه الدراسة إلى التعرف على العادات والأنماط المتعلقة باستخدام الطلبة في جامعة الشارقة لوسائل الإعلام التقليدية ونماذج الإعلام الجديد، والإشباعات المتحققة جراء كثرة الاستخدام لكل نماذج الاتصال القديمة والجديدة. وقد استخدم الباحث أداة الاستبيان على عينة عشوائية قوامها 400 مفردة من الشباب الجامعي في جامعة الشارقة بكلياتها المختلفة. وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، أهمها أن القراءة والمطالعة التقليدية لدى شريحة الطلبة تقهقرت إلى الوراء، فلمْ يعد الطلبة يهتمون بقراءة الصحيفة الورقية مثلما كان أسلافهم يفعلون. وما يقال عن عادات القراءة التقليدية يمكن أن يقال عن عادات الاستماع للراديو، حيث تصدعت هذه العادة، بل انهارت، وهي تشهد الآن ميلاً كبيراً نحو الانخفاض. أما فيما يخص مشاهدة التلفزيون فقد أوضحت النتائج ارتفاع حقل المشاهدة التلفزيونية لدى شريحة الطلبة الجامعيين التي لم تتأثر بالإنترنت أو "الويب سات"، بل تشهد ميلاً نحو الارتفاع مع ظهور القنوات الخاصة والمتخصصة وانتشارها. وفيما يخصّ تأثير وسائل الاتصال عامة في التحصيل الدراسي، أوضحت الدراسة أن كثرة استخدام وسائل الإعلام والاتصال التقليدية والجديدة لدى مفردات العينة تركت آثارها الإيجابية والسلبية على مستويات التحصيل الدراسي للطلبة في جامعة الشارقة. وقد اتضح أن التأثيرات السلبية كانت أكثر من التأثيرات الإيجابية، وشملت: تدني مستوى التحصيل المعرفي للطلبة، وتقلُّص حجم مذاكرة الدروس، والتأخر في النوم، وغياب الاهتمام بالفعاليات الأكاديمية، وغياب الانضباط في الصف وفي إعداد البحوث الصفية، وكثرة التغيُّب غير المبرَّر عن المحاضرات، بالإضافة إلى أن هذه الوسائل الجديدة قد خلقت جيلاً من الطلبة اكتسب ثقافة تقنية لا تفيد كثيراً في التراكم الثقافي والتاريخي والمعرفي في المجتمع، ومقابل ذلك اكتسب من خلالها مهارات فنية عالية، وجعلته يميل أكثر إلى السكون والإمتثالية.