قضية النظم من منظور علم البلاغة؛ دراسة تحليلية بلاغية

This study deals with one of the important subjects in the Rhetoric Discipline, i.e., versification issue. It is considered the first issue been raised by Imam Abd al-Qaher al-Jarjani, the founder of rhetoric, during his research and his argument on the issue of miracles in the Holy Quran. This study discusses the versification thought and reveals its features under the rhetoric perspective. The objective of this study is to be a prominent reference and to discuss the versification thought, and his theory of versification from its inception until it established in this discipline. The Arabic literary taste and sense possess the disclosure of the secrets of rhetoric, it relies on the awareness of style and the verbalization theory. The clarity of the significance or its ambiguity can only come through versification thought. In this study, the researchers rely on the inductive and analytical method, by extrapolating evidence from the Qur’anic verses related to the versification thought based on Abdul-Qahir al-Jurjani analysis’ theory. The study concluded that the reason for the emergence of versification theory is the interrelation of the word and the context of what is required by grammar with its validity and that eloquence and rhetoric does not come except from that versification. Finally, the researchers concluded that the versifications are the only verdict in terms of rhetoric because the decoration in poetry when expressing does not mean that the versification of speech deserved eloquence or rhetoric compared to the Qur’an, the great miracle far from decoration.ملخص البحثلعل من أهم القضايا التي يجب على دارس البلاغة أن يحيط بها علماً ومعرفة هي قضية النظم. فهي في حد ذاتها تعتبر القضية الأولى التي أثارها مؤسس علم البلاغة الإمام عبدالقاهر الجرجاني أثناء بحثه ودفاعه عن قضية الإعجاز البياني في القرآن الكريم. وعلى هذا الصدد، جاءت هذه المقالة لدراسة فكرة النظم والبحث في ثناياها، وكشف معالمها تحت منظور علم البلاغة. كما تهدف هذه المقالة أيضاً إلى أن تكون مرجعا بارزا، وحديثا موجزا عن فكرة النظم، ونظريته منذ نشأتها إلى أن ثبتت فكرة راسخة في علم البلاغة. إن الذوق الأدبي، والحس المرهف الذي يمتلك كشف أسرار البلاغة يكمن في الإحاطة بالأسلوب ونظم الكلام، والعلم بتخير الألفاظ. فوضوح الدلالة أو غموضها لا يتأتّى إلّا من خلال التعرف على ماهية فكرة النظم. وهذا كله هو ما تهدفه هذه الدراسة المتواضعة التي نحن بصددها. ويعتمد الباحثون في هذه المقالة على المنهج الاستقرائي والتحليلي، وذلك باستقراء شواهد من الآيات القرآنية والأبيات الشعرية وتحليلها تحليلا بلاغيا وفقاً لمفهوم النظم الذي انتهجه عبدالقاهر الجرجاني لتبيان تفاوت مستويات البلاغة والفصاحة في الكلام. وقد خلصت الدراسة إلى أن سبب ظهور نظرية النظم هي تعالق وارتباط اللفظة بأخواتها في سياق ما، يقتضيه علم النحو بصحته وأن الفصاحة والبلاغة لا تـتأتى إلا من ذلك النظم. واستنتج الباحثون أن النظم هو الحكم الوحيد في منظور البلاغة لأن الزخرفة في الشعر عند التعبير لا تعنى أن نظم الكلام استحق الفصاحة أو البلاغة بخلاف نظم القرآن الكريم الذي ابتعد عن الزخرفة.