دور مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في بناء القدرات الإقتصادية

المستخلص تعكس هذه الورقة الأدلة على دور البنك الإسلامي  للتنمية فى بناء القدرات البشرية والمؤسسية فى الدول الأعضاء ومساعدة الحكومات  في تحقيق  التنمية الإقتصادية, وتمثل أنشطة البنك في مجال تنمية القدرات جزءا هاما فى متابعة التطورات الاقتصادية, بما يساعد في بناء المؤسسات المساعدة وتنمية القدرات والمهارات البشرية من خلال التدريب  ومساعدة الحكومات على بناء وصياغة سياسات ومؤسسات فعالة لتنفيذ سياسات كلية اكثر فعالية مما يقود الى نتائج اقتصادية افضل. ومن ثم  مساعدة الدول الأعضاء في زيادة مواردها وتحديث نظمها المصرفية وتطوير النظم القانونية الفعالة وتحسين برامج اعداد التقارير بناء على الاحصاءات الإقتصادية الكلية والمالية.  وقد واجه البنك العديد من التحديات والمخاطر التى تركزت  في التخوف من تطبيق المفاهيم الشرعية عند تقدبم  التمويل وكيف لها ان تستجيب للطلبات المتزايدة للدعم والتمويل  و توفير الاحتياجات الإنمائية التى تفوق مقدرات البنك لدول نامية بالاضافة الى النقص الواضح في الكوادر المؤهلة والمدربة في مجال عمل البنوك والتمويل الإسلامي. وتمكن البنك من تجاوز هذه التحديات بالعديد من الجهود وذلك بزيادة الدول الأعضاء وزيادة التمويلات السنوية للبنك وقد عمل  البنك منذ إنشائه على ابتكار أساليب تمويل تتفق مع الشريعة و أصدر صكوكا للتمويل الإسلامى لاستكمال هذه الجهود, خاصة وأن التمويلات الجديدة للتنمية في الدول الأعضاء شملت الطاقة الكهربائية وبناء القدرات وتبادل الخبرات بجانب مشاريع  المياه والصناعة والإسكان والاتصالات والزراعة والصحة..إضافة الى مشاريع تعليمية وصحية لصالح عدد من المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء, وأيضا الاستفادة من المجالات التي تمكن الدول الأعضاء المتقدمة نسبيا من تقديم العون الفني، وتبادل الخبرات مع الدول الأقل نموا. ونتيجة لكل الجهود التى بذلها البنك تمكن من ان يصبح المؤسسة المالية الاولى فى العالم فى معالجة الفقر ودعم القدرات وتشجيع الشباب والطلاب ودعم المشاريع الصغيرة حتى للدول غير الأعضاء ليصبح بذلك البنك الإسلامي للتنمية أول مؤسسة تمويل دولية متعددة الأطراف والأنشطة المجالات.