
تقييم كفاءة الاستثمار البشري في التعليم الجامعي الخاص وفقا لستراتيجية التعليم العالي في العراق كليات مختارة للمدة (2010- 2014)
Author(s) -
عمار حمد خلف,
عمر فاضل حمد
Publication year - 2016
Publication title -
mağallaẗ al-ʿulūm al-iqtiṣādiyyaẗ wa-al-idāriyyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5764
pISSN - 2227-703X
DOI - 10.33095/jeas.v22i94.414
Subject(s) - physics
المستخلص:
يهدف البحث إلى تقييم كفاءة التعليم الجامعي الاهلي في العراق، الذي توسع بشكل ملحوظ بعد عام 2003 إذ يوضح البحث مدى التزام الكليات الأهلية وعلى وجه الخصوص كليتي المأمون والمنصور بإستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال استخدام بعض المؤشرات الكمية التي تقيس كفاءة هذا النوع من التعليم ومنها (مؤشرات الكفاءة في استخدام الموارد البشرية ومؤشرات الكفاءة في استخدام المستلزمات المادية ومؤشرات الكفاءة في استخدام الجانب المالي). ان كفاءة الاستثمار البشري في هذه الكليات ومنها عينة البحث كليتي (المأمون والمنصور) لم تكن متوافقة مع ما كانت ترغب في تحقيقه وزارة التعليم العالي من التعليم الجامعي الأهلي، لذا انطلقت هذه الدراسة من فرضية مفادها ضعف كفاءة الاستثمار البشري في الكليات الأهلية لعدم تطبيقها بصورة تامة لاستراتيجيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي كان من أهم الاستنتاجات التي توصل أليها البحث هي
1- ان الكليتين المبحوثتين لم تقدم لسوق العمل العراقي الاختصاصات المرغوبة بصورة تامة من اختصاصات علمية وهندسية،اذ كانت الاختصاصات الإنسانية في كلية المأمون هي السائدة والبالغة نسبتها (54.55%) على الاختصاصات العلمية والهندسية والبالغة نسبتها (45.45%) للسنوات (2010-2014). أما كلية المنصور فكانت الاختصاصات الهندسية هي الغالبة على الاختصاصات الإنسانية، اذ ينقص هذه الكلية الاختصاصات العلمية التي بلغت نسبتها (صفر) .
2- ان معدل عدد الطلبة لكل تدريسي في الكليتين المبحوثتين مرتفعة اذ بلغت نسبتها في كلية المأمون (60.93) ، أما كلية المنصور كانت نسبتها (38.47) للسنوات (2010-2014). لقد نصت الإستراتيجية الوطنية على تقليل عدد الطلبة لكل تدريسي من (62) طالب لكل تدريسي إلى معدل (30) طالب لكل تدريسي، وان العدد الكثير للطلبة يؤثر في كفاءة الاستثمار البشري للكلية من حيث استيعاب الطالب وأيضا يعمل على إرهاق التدريسي أثناء تدريسه في قاعة الدراسة.
3- تبين أن نوعية الخرجين في كليتي المأمون والمنصور، لم تكن بالمستوى المطلوب مما اثر على نوعية الاستثمار البشري فيهما، آذ أن اغلب نسب تقديرات الطلبة كانت بتقدير مقبول ومتوسط. مما يدل على ضعف المستوى العلمي في كلا الكليتين المبحوثتين ويرجع سبب ذلك إلى الضعف في خصائص الطلبة المقبولين الناتجة من انخفاض معدلاتهم والتي قد تؤدي بصورة عامة إلى ضعف في مستواهم العلمي. اما اهم التوصيات التي توصل اليها البحث كانت:
1- ضرورة اهتمام الكليتين بزيادة عدد الأقسام العلمية والهندسية وبما يتلائم مع حاجة سوق العمل، وكذلك بما ينسجم مع توجهات استراتيجيه وزارة التعليم العالي للأعوام (2011-2020)
2- زيادة نسبة التدريسيين من حملة شهادة الدكتوراه مقارنةً بغيرهم من حملة شهادة الماجستير، فضلا عن زيادة عدد التدريسيين المعينين على الملاك بدلاً من المحاضرين الذين يلقون محاضرات في أكثر من كلية أهلية احياناً مما يضعف قدراتهم على توصيل المادة الى الطلبة.