دور نوعية حياة العمل في الاغتراب التنظيمي

المستخلص هدف هذا البحث الى معرفة نوعية حياة العمل وتأثيرها على مستوى الشعور بالاغتراب التنظيمي لدى عينة من تدريسي جامعة الانبار في مركز بغداد. وسعي البحث الى تحقيق جملة من الأهداف المعرفية والتطبيقية. حيث تشكل نوعية حياة العمل احد المصادر الرئيسة لتمكين المنظمات من التميز في ظل البيئة المضطربة، كما يعد الاغتراب التنظيمي احد الظواهر التي تتجنب المنظمات حدوثها لما لها من آثار سلبية على أدائها ومن ثم تحقيق أهدافها. وتمثلت مشكلة البحث في السؤال الرئيسي  مدى ادراك المنظمة المبحوثة لظاهرة  الاغتراب التنظيمي ومدى الاهتمام بنوعية حياة العمل وإغفال دورهما في الجامعة المبحوثة ولتوضيح العلاقة بين متغيرات البحث الرئيسة تمت صياغة فرضيتين رئيسة تفرعت عنها (10) فرعية. وقد اعتمدت الاستبانة أداة في جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالبحث، فقد تم إعدادها بالاعتماد الى عدد من المقاييس الجاهزة باستعمال المدرج (Likret) الخماسي، وتم إخضاعها الى اختباري الصدق والثبات. ووزعت على عينة مكونة من (50) تدريسياً في جامعة الانبار مركز بغداد ولتحليل البيانات البحث استخدم البرنامج الإحصائي الجاهز (SPSS) وبرنامج (EXCELL) ومن أهم الأدوات الإحصائية المستعملة في التحليل هي :  النسبة المئوية للتكرار، والوسط الحسابي والانحراف المعياري، ومعامل الاختلاف، ومعامل الارتباط بيرسون والانحدار الخطي البسيط. وقد أفرز البحث عددا من الاستنتاجات لعل أبرزها  وجود علاقة ارتباط بين أبعاد نوعية حياة العمل والاغتراب التنظيمي،كما ظهر إن هناك تأثيرا معنويا بين أبعاد نوعية حياة العمل والاغتراب التنظيمي. وجود فروقات ذات دلالة إحصائية بين استجابات المبحوثين حول تأثير أبعاد نوعية حياة العمل في الاغتراب التنظيمي تعزى للمتغيرات الشخصية والوظيفية (النوع الاجتماعي, العمر, المؤهل العلمي, الحالة الاجتماعية, سنوات الخدمة الوظيفية). وفي إطار مناقشة النتائج قدمت الباحثة عددا من التوصيات أهمها: ضرورة الاهتمام بموضوع تحسين نوعية حياة العمل وعدها المفتاح في تهيئة الظروف المناسبة للجامعة المبحوثة. 2- تطبيق برامج تحسين نوعية حياة العمل وجعلها واقع تعمل به المنظمات التي تعاني من تدني مستوى العمل. 3- إعداد دراسات شاملة لتحديد المشاكل التي تعاني منها الجامعات النازحة ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها.