فاعلية الايقاع في الدلالة والأداء الفني في شعر عمرة بنت مرداس

     يعدّ الايقاع من الركائز الاساسية في عملية النظم الشعري، لذلك يسعى الشعراء الى استغلال العناصر الصوتية للأحرف والمفردات، بغية تحقيق التناغم الايقاعي داخل السياق الشعري، نفهم من ذلك أنّ هذا الانثيال الايقاعي لم يكن حكرا على الوزن والقافية، بل هناك ايقاع مؤازر يسهم في منح السياق الشعري نوعا من التدفق النغمي عن طريق ضروب من الفن البديعي من تكرار، وجناس، ورد صدر على عجز، وتقسيم وغيرها.      هذه العناصر مجتمعة تشكل الايقاع المتغير داخل النسق الشعري، بمعنى آخر أنّ الايقاع المؤازر يشكل تناغما وتوحدا ايقاعيا ارتفاعا وانخفاضا، فضلا عن توزيع الحزم الصوتية ودرجات تموجها وعلاقتها بالإيقاع الثابت والقيم الدلالية التي ينطوي عليها النظم الشعري، إذ إنّ التضافر الايقاعي والدلالي ينتج ايقاعا يتناسب والانفعال النفسي والحالة الشعورية التي انبثقت من تجاذب مفردات السياق الشعري مع بعضها البعض مشكلة نغما ايقاعيا تطرب له الاذن وتهش له النفوس.    ووفقا لما تقدم ارتأى الباحث ان يقدم البحث منقسما على اربعة محاور هي كالآتي: اولا: مفهوم الايقاع ثانيا: جمالية الايقاع ثالثا: اضاءات لابد منها (تعريف بالشاعرة وتجربتها الشعرية) رابعا: جمالية الايقاع المؤازر وانماطه (التكرار، والجناس، والتقسيم، ورد الاعجاز على الصدور)    مع خاتمة تضمنت أهم نتائج البحث.