الأمن الوجودي للمرأة في مجتمع ما بعد 2003

كان مشغلي في هذا البحث، التعرف على اهم الحقائق حول الأمن الوجودي للمرأة العراقية بعد الأحداث التي طرأت على المجتمع العراقي عام 2003. حيث طفت على السطح العديد من القضايا اللاإنسانية والتي داهمت أمن المرأة وأجبرتها على التعايش مع تلك الأزمات. فحالة الأمن والإستقرار وأهمية احترام الذات والشعور بالإشباع الوجودي لحياة الانسان، تعد محكاً جوهرياً لتمتع الانسان، لاسيما المرأة، بأبسط الحقوق الانسانية التي وهبها الله تعالى لبني البشر. فالخطر الذي أصبح يداهم الارواح بأي مكان وزمان، وانتشار الفكر الارهابي ومظاهر العنف والتمييز القائم على اساس النوع الاجتماعي والخلل المؤسسي وتفشي الفقر في المجتمع، جعل من المرأة شيء رخيصاً وفاقدة لأمنها الوجودي على وجه الارض. وهنا تكمن الإشكالية. وتأتي أهمية البحث من أهمية ما تمثله المرأة في المجتمع، وما نادت به الكثير من المنظمات والمؤتمرات المهتمة بحقوق الإنسان من أهمية ما تشكله حالة الأمن من مصدر اساسي للحياة، كما ان الإحساس بالاطمئنان يقود الفرد الى المبادرة والمساهمة في تحقيق الأهداف التنموية.  اما عن أهدافه فقد تلخصت في تسليط الضوء على ماهية الأمن الوجودي للمرأة العراقية، والوقوف على أبرز صور وانتهاكات الأمن الوجودي للمرأة بعد احداث عام 2003. ولكي نصل بمركب الأمان لأمن المرأة العراقية، حاولنا معرفة ما تنتجه حالة الخطر من خلال الصور الهدامة التي استعرضتها لإنتهاكات الأمن الوجودي للمرأة في العراق. والتي لاتزال اثارها متجذرة في المجتمع.  ثم حاولنا تقديم بعض الاستنتاجات المستقاة من البحث. وخلصنا لتقديم بعض التوصيات والمقترحات التي من شأنها التصدي لحالات اللا أمن التي تواجهها المرأة في المجتمع. آملين المساهمة في تغيير الصورة النمطية المتأصلة في عقل وروح المجتمع والتي تنظر الى المرأة بمنظار ضيق وتعتبرها فرد من الدرجة الثانية، محاولين بذلك الوصول بها الى بر الامن الوجودي الذي تستحقه.