
الدكتور عبد الستار الجواري بين التيسير والتجديد
Author(s) -
Inas Abdul Majid Latif
Publication year - 2022
Publication title -
al-ādāb
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2706-9931
pISSN - 1994-473X
DOI - 10.31973/aj.v2i140.1795
Subject(s) - mathematics
يعد الدكتور عبدالستار الجواري من علماء النحو المحدثين، وعلى الرغم من تأثره بالنحاة الأوائل الا انه غلب على أقواله تأثره بالأستاذ إبراهيم مصطفى، ولم يتأثر بالدراسات اللغوية الحديثة لدى الغرب، وان دعوته في التيسير لن تخرج عن حدود ما وضعه القدماء اذ ان التيسير عنده هو الاختصار وتذليل الصعب من مباحث النحو.
لقد اشتمل البحث على تمهيد تناولت فيه حياة الجواري وقسمت البحث على فصلين كان الفصل الأول بعنوان (التيسير والتجديد في النحو) وتضمن مبحثين، تناولت في المبحث الأول منه النشأة والمفهوم لكل من التيسير والتجديد، وأسباب التيسير ومصادره والتجديد النحوي، وانتقلت بعدها لبيان تصنيف محاولات التيسير، كما وضحت مناهج تسير النحو اما المبحث الثاني من الفصل الأول فجاء بعنوان (التيسير النحوي عند القدماء والمحدثين) وكان على قسمين، تناولت في الفقرة (اولاً) آراء القدماء اما في الفقرة (ثانياً) فقد تناولت آراء المحديثن، ووسمت الفصل الثاني (جهود الجواري بين التيسير والتجديد) وتناولت فيه محاولته للتيسير من خلال كتبه الأربعة (نحو التيسير، ونحو القرآن، ونحو الفعل، ونحو المعاني)، ونرى ان محاولة الجواري في التيسير لم تكن جديدة وانما سبقه اليها استاذه الدكتور إبراهيم مصطفى، ومحاولته هذه تبين غيرته على التراث العربي ووفائه للقرآن الكريم، وقد سار على نهج العالم البلاغي عبدالقاهر الجرجاني عندما وضح العلاقة بين النحو ومعانيه، وقد انتقد بعض الباحثين تسمية كتاب الجواري (نحو القرآن) ومنهم الشيخ جلال الحنفي ورأى انه يؤدي إلى خروج النحو عن نحويته ويجعله مشابهاً لعلم المعاني والبيان في حين ان النحو مصطلحات وقواعد، وان ابرز ما ذكره الجواري في كتابه (نحو القرآن) هو ان الدعوة إلى التيسير ضرورة لابد منها من اجل اخضاع قواعد النحاة للقرآن، لا اخضاع القرآن لقواعدهم، واخذ على النحاة هذا المأخذ.