المشكلات التي واجهت مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ في الشارقة

تعد مهنة صيد اللؤلؤ والبحث عنه المهنة الأبرز في منطقة الخليج العربي في مرحلة ما قبل اكتشاف النفط ،  فقد كان لمهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ  عظيم الأثر في التنمية الاقتصادية، والتي كانت تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة والشارقة بصفة خاصة، حيث ظلت مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ المهنة الأكثر انتشاراً في إمارة الشارقة وباقي الإمارات على ساحل الخليج، نظراً لما يحتويه الخليج العربي من كنوز في باطنه ، غير أن هذه المهنة قد واجهت العديد من الصعوبات التي أدت إلى اندثارها وعزوف أهل الإمارة عنها  لما لها من مشاق ومخاطر كبيرة ، وكان من أبرز تلك المخاطر : ظهور ما يطلق عليه " اللؤلؤ المستنبت" أو "اللؤلؤ الصناعي" الذي أخذ ينافس وبقوة اللؤلؤ الطبيعي في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى نشوب الحرب العالمية الأولى وما تبعها من إجراءات اقتصادية أثرت على تجارة اللؤلؤ، فضلاً عن التطور الاقتصادي الكبير الذي ظهر في إمارة الشارقة والإمارات العربية المتحدة ، وكافة دول الخليج نتيجة ظهور البترول والغاز الطبيعي ، مما أثر بالسلب على هذه التجارة ، وأدى إلى اندثار عصر الغوص على اللؤلؤ وجعله في طي النسيان.