العوامل الجغرافية المؤثرة في الحركة السياحية في محافظة النجف الأشرف

شهدت الحركة السياحية في محافظة النجف الأشرف تطورا ونموا كبيرين متأثرة بعوامل طبيعية وبشرية عديدة ، وذلك في ظل تطور الوعي البشري وتطور الجوانب الحياتية بأهمية السياحة وتأثيرها في حياة الأفراد بصورة خاصة والمجتمع بصورة عامة، إذ سعت هذه الدراسة لبيان اهم العوامل الطبيعية والبشرية التي ساعدت الحركة السياحية في النجف الأشرف مستندة على المنهج الوصفي التحليلي  معتمدا على الأساليب الإحصائية والكمية ، إذ تناولت الدراسة مجموعه من المؤشرات الكميه المتعلقة بالعوامل الطبيعية والبشرية في المحافظة ، وتوصلت الدراسة الى مجموعه من النتائج دلت جميعها على أنَّها لها أثر هام في تنشيط الحركة السياحية في المحافظة : من خلال خريطة الموقع الجغرافي لمحافظة النجف الأشرف تبين أنَّ منطقة الدراسة تعد حلقة وصل بين محافظات الوسط والجنوب التي تمثل مركز ثقل الحركة السياحية الداخلية، فضلا عن قربها من أماكن الطلب الخارجي. أظهرت الدراسة أنَّ الخصائص المناخية على الرغم من كونها عامل جذب سياحي مهم، بيد أنَّها غير مشجعة على النشاط السياحي في أغلب أشهر السنة، مع ذلك فالحركة السياحية لم تتأثر بشكل كبير، كون النشاط السياحي يقتصر الى حد كبير على نمط السياحة الدينية التي يكون تأثير هذه الخصائص المناخية عليها ضعيف. تبين أنَّ منطقة الدراسة تتمتع بشبكة طرق برية داخلية تربط اجزاءها، وشبكة طرق خارجية تربطها بالمحافظات المجاورة فضلاً عن النقل الجوي المتمثل بمطار النجف الدولي، ومع ذلك فإنَّ خدمات النقل هذه لا تعد كافية في مواسم الزيارات الكبيرة كالزيارة الأربعينية. أظهرت الدراسة قلة وسائل الإعلام وقصورها في التغطية الإعلامية والدعائية كونها تعاني من مشكلة التقصير في تسويق النشاط السياحي داخليا وخارجيا