
التلاقح الفكري القزويني – البغدادي من خلال كتاب (التدوين في اخبار قزوين)
Author(s) -
Jinan Ali Al-Shimmari
Publication year - 2021
Publication title -
al-ādāb
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2706-9931
pISSN - 1994-473X
DOI - 10.31973/aj.v1i136.1265
Subject(s) - psychology
يتناول هذا البحث دراسة عن التلاقح الفكري القزويني - البغدادي من خلال كتاب (التدوين في اخبار قزوين) لابي القاسم عبد الكريم الرافعي القزويني(ت623هـ/1226م) "علماء الحديث انموذجا".
اذ وصلت مدينة قزوين منذ القرن الرابع الهجري الى مرحلة متقدمة من الازدهار العلمي مما جعلها منارة للعلم، وقد اجتمعت عوامل عدة ساعدت على هذا الازدهار أهمها الأمان والاستقرار الذي وجده العلماء في قزوين، فاستقروا فيها، فكان هذا من أهم العوامل التي ساعدت على أنشاء الكثير من مراكز العلم ودور المعرفة، وازدهار الحركة العلمية فيها، فأصبحت مستقرا" لطلبة العلم ورجاله من علماء الحديث.
ان الصلات العلمية والثقافية بين قزوين وبغداد عاصمة الدولة العربية الاسلامية، قد ساعدت على ظهور الكثير من العلماء المحدثين يدونون ما يرون ويسجلون ما يلاحظون، وقد ترك هؤلاء الكثير من المصنفات والمؤلفات مزادا" للباحثين في الدراسات العربية الاسلامية ويعد المصدر الموثوق الى الوقت الحاضر.
لقد امتلأت كتب التواريخ المحلية بالكثير من اسماء العلماء، وهذا ما وجدناه في كتاب (التدوين في اخبار قزوين) للرافعي، فبرز العديد من علماء قزوين في بغداد وأخذوا يشكلون أحد روافدها الفكرية، لاسيما عند توليهم مناصب مهمة كقاضي القضاة ومدرس في المدرسة النظامية على سبيل المثال، وبهذا فهم لم يكونوا مجرد زائرين أو مستقرين بل اندمجوا في الحياة بكل مفاصلها المهمة وغذوا بنتاجهم الحركة الفكرية الاسلامية.