الاستبعاد الاجتماعي للمهجرين العراقيين

من السمات الغالبة على الحروب المنتشرة فى أماكن عدة، حرمان الأفراد من أبسط حقوقهم. والتي من أهمها الحق فى حياة كريمة على أرض وطن نشأوا فيه، فيهجّرون ويصبحون بلا مأوى، ويمتد الأمر إلى أنهم لا يجدون ما يسدون به حاجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب وملبس، أضف إلى ذلك حرمانهم من التعليم والرعاية الصحية في مرتبة تالية من الحرمان فضلا عن حرمانهم من عدد من تلك الحقوق مثل: المشاركة السياسية والاجتماعية، والحقوق المدنية، وعدم المساواة في الثروة والقوة وغيرها. وفي هذا الصدد هدفت الدراسة إلى التعرف على أكثر مجالات الاستبعاد الاجتماعي في المناطق التي سكنها المهجرون، وتصوراتهم حول الاستبعاد وطرق الوقاية من تبعاته. لقد تبنت الدراسة مفهوم الاستبعاد الاجتماعي، معتمدة على منهج المسح الاجتماعي من خلال تطبيق أداة استبيان على عينة قوامها (200) مفردة في مخيمات بغداد. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: أن أكثر المجالات التي يعاني منها المهجرين من محافظة الانبار في مخيمات بغداد المجال الاقتصادي، كما توصلت الدراسة إلى أن المهجرين يمتلكون تصوراً عاماً وواضحاً حول التدابير الواجب اتخاذها للتخفيف أو القضاء على كافة أشكال الاستبعاد الاجتماعي.