
الفن – تجسير تواصلي وإعادة ثقة بالذات
Author(s) -
Thanaa Muhammad Saleh
Publication year - 2019
Publication title -
al-ādāb
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2706-9931
pISSN - 1994-473X
DOI - 10.31973/aj.v0i0.962
Subject(s) - computer science
بعد 2003 تغيرت معالم الديموغرافية العراقية ببعدها الاجتماعي الذي تنطوي تحته كل الابعاد الثقافية والاقتصادية والسياسية . ما يسوغ قراءتنا للفن من الخارج فضلا عن الداخل . بعد ان اصبح الفن كما الغرب سلاح ذو حدين , والرغبة ملحة للتصدي الى حده في :1- خداع وتظليل الجماهير كما يصفه ادرنو , 2- محدوديته طبقيا او فئوياً 3- "التلاعب بالعقول" كأيجاز تعبيري لرؤية بورديو حول ثلاثية (الفرد- التربية - العائلة) وأثرها في الابداع الفني او اي حقل من حقول الحياة . 4- النظرة السلبية للفن او للفنان وأعتبار الفن اداة لهو كما يعبر معن خليل عمر . وتفعيله تربوياً عبر المدارس الابتدائية اخذين بنظر الاعتبار ان للفن خصائص ووظائف لا يستهان بها سواء نفسياً ام مجتمعيا .. بعد افرازات الازمات سواء الدولية ام المحلية ام الفردية , وأنعكاسها على الشخصية . لا سيما وقد افرزت الازمات فئات (اليافعات – المتنمرين – الخ من فئات تفرزها الازمات في المدارس الابتدائية) التي يتعذر وصفها بالمريضة او المنحرفة , لأنها قاب قوسين او ادنى من المرض او الانحراف , والحاجة ضرورية الى حصر تلك الفئات والعمل على مساعدتها على تجاوز اسباب تجعلها ضحية المرض النفسي او العصبي او الانحراف .... وأرتأيت ان يكون الفن نوع من انواع العلاج الانساني قد يسهم في تكوين عالم لهؤلاء ,وبدوره هذا العالم قد يساعد تلك الفئات على اعادة النظر في تقييم ذاتها . بعد ان تم اختيار الرغبة في: 1- التواصل و-2 إعادة الثقة بالذات - اساس لقياس الشخصية السوية لتلك الفئة , نظراً لافتقاد تلك الفئات لتلك السمتين الشخصية . وكما يقول ارنست فيشر ان إندماج (الانا) و(النحن) إنما يتم عن طريق الفن فيقول (إن الفن هو الاداة اللازمة لإتمام هذا الاندماج من الفرد والمجموع , فهو يمثل قدرة الانسان غير المحدودة على الالتقاء بالآخرين وعلى تبادل الرأي والتجربة معهم) ، وتقول الباحثة ان الفن للجميع ومن الجميع لانه فطرة انسانية تلد معنا, وللبيئة المحيطة دور لايستهان به كآلية تفعيل توالدي للفطرة الانسانية , والتربية تشكل اداتها الاساسية . افتراضاَ ان الواقع من وجهة نظر الباحثة سيتم التعامل معه وفق رؤية ان لليافعات او المتنمرين ملكات ابداعية غير محفزة والرغبة ملحة الى تحفيزها وتوظيف تلك القدرات موضوعيا –إعادة التواصل – وذاتياً – إعادة الثقة بالذات . عن طريق المدرسة وآلياتها التربوية تجاه الفن . وفي المنظور السسيولوجي, يقول "كونت ندرس لنضبط" و"ماركسياً ندرس لنغير" و"فيبرياً ندرس لنفهم ونفسر" . الحاجة ماسة لتلك الرؤى في النظرية الاجتماعية الكلاسيكية . التي اسهمت النظرية المعاصرة في تمددها كنظرية بورديو في الممارسة واتخاذها , مفهوم الهابيتوس , والحقل , اساسيات لتفسير ثنائية الذات والموضوع , فضلا عن طرحه مزيد من المفاهيم للمساعدة على تفسير الظواهر اجتماعية . كالرأسمال الثقافي , الرأسمال الاجتماعي , الرأسمال الرمزي .موليا اهتمامه الكبير كما يقول بدوي للعقل والعلم . مع تأكيده لأهمية التنشئة الاجتماعية الا انه أسرً الفرد تربوياً لإعتقاده الجازم والحتمي بأهمية الطبقة المهيمنة على التعليم ودورها في تحجيم قدرات الافراد الذاتية. أكد بورديو على "العلاقة بين الابداع الفني والمجتمع" الا انه ايضا كان حريصاً على تفسير الفن في ضوء ما يخدم منهجه في حين سبقه ادرنو في طرحه "مفهوم صناعة الثقافة" مؤكدا على الاستفادة من المعطيات الموجودة في نظرية اللغة او علم الاجتماع والتاريخ في تفسير الفن .