z-logo
open-access-imgOpen Access
كلمة التحرير/editorial
Author(s) -
Asem Shehadeh Saleh Ali
Publication year - 2016
Publication title -
journal of lingustic and literary studies/journal of linguistic and literary studies
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2637-1073
pISSN - 2180-1665
DOI - 10.31436/jlls.v7i2.410
Subject(s) - philosophy
بسم الله الرحمن الرحيم كلمة التحرير Editorial  Kata Pengantar الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلمه البيان، وجعل القرآن الكريم جامعاً للبيان، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد؛ فقد بحث اللغويون المعاصرون في الموقف من التراث العربي القديم في اللسانيات والأدبيات وفي مناهج قراءتيهما عبر المنهج الفيلولوجي للغة للوقوف على آليات النقد اللغوي والأدبي، وعبر تاريخ الأفكار. ثمة استراتيجيات تأويلية لفهم اللسانيات تتشكل عبر تحديد مستويات اللغة الواصفة التي تنطلق من أن النظريات تقيد فعل الملاحظة، وهي فرضيات قابلة للنقض، وأن هناك فروقاً بين المبادئ الصارمة الثابتة والنظريات التي تتسم بالنسبية. في هذ العدد الخاص المنبثق من أوراق المؤتمر العالمي الخامس لقسم اللغة العربية وآدابها: "مقاربات في اللسانيات والأدبيات بين التقليد والتجديد"، والذي انعقد في 7-9 ديسمبر 2015م، وثمة أبحاث تم اختيارها من جهود الأكاديميين في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وحكّمت من محكَّمين اثنين، وقام من ثمّ المؤلفون بتعديل أوراقهم وفق ملاحظات المحكّمين، وقد أخذ منا التعديل والمراجعة والتصحيح اللغوي مدة من الزمن، وجهداً واسعاً لا ينقطع منذ البداية. بُدئ العدد بالدراسات اللغوية؛ حيث درس البحث الموسوم بـــ: أخطاء القراءة الجهرية باللغة العربية للطلبة الناطقين بالملايوية: دراسة وصفية تحليلية، عملية القراءة باللغة العربية من وجهة نظر علم اللغة النفسي، وكشف عن أنواع أخطاء القراءة الجهرية لدى الطلبة الناطقين بالملايوية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، ومعرفة مدى تمكّنهم من استخدام الإشارة الرمزية الصوتية، والإشاراة التركيبية، والإشارة الدلالية أثناء قراءة النص العربي المشكّل بالحركات، للوصول إلى الفهم والاستيعاب، وإظهار تأثير الاستجابات غير المتوقعة للنص العربي المكتوب في مستوى الاستيعاب القرائي، واستخدمت الدراسة قائمة تحليل القراءة غير المتوقعة للنص المكتوب لجمع البيانات. أظهرت الدراسة أن الخطأ في الحذف كان أكثر الأنواع وقوعاً، ويليه الخطأ في الإبدال، ثم الخطأ في التكرار، وخطأ التنغيم، والخطأ في الإضافة؛ أما الدراسة المعنونة بــ: رأي الطلبة الماليزيين في استراتيجيات تدريس اللغة العربية باستخدام تدريبات الترجمة  داخل الفصل: دراسة تحليلية، فتحلل إجابات الاستبانة من الطلبة الماليزيين إثر تعريضهم لاستراتيجيات تدريس اللغة العربية، باستخدام تدريبات الترجمة لمعرفة رأيهم في هذه الاستراتيجيات وفوائدها في تحسين بيئة تعلمهم للغة العربية داخل الفصل. وتبيّن من إجابات الاستبانة الأمور الآتية: أن أغلبيتهم قد رأى أن استراتيجيات التدريس المستخدمة لها إيجابياتها في تحسين إلمامهم بالأمور التي ينبغي تجنبها من الأخطاء الناتجة عن الترجمة المباشرة، ونقص معرفتهم في الفروق اللغوية في المتلازمات والسياق والدلالة للفظ والعبارة والجملة، وأن الاستراتيجيات المستخدمة قد دفعهتم إلى التعلم الذاتي الذي أثرى معرفتهم في المفردات والقضايا النّحويّة والصّرفيّة والأساليب وغيرها؛ وفي مسار  الترجمة أيضاً أشار البحث المعنون بــ: جوانب نصيّة في دراسات الترجمة الحديثة، إلى بعض الجوانب النصية المستقاة من لغويات النص في دراسات الترجمة الحديثة على المستويين النظري والتطبيقي. وجدت هذه الدراسة أن النظرية التأويلية في دارسة الترجمة اليوم أثبتت جدارتها وتفوقها على النظريات اللغوية التقليدية، من منطلق أن الترجمة لا توجد قبل النص، وعلى هذا الأساس فإن النص في عملية الترجمة يجب أن يكون وحدة الترجمة، وليست الكلمات والجمل المنفردة، وأن نظرية الترجمة بحاجة إلى ماسة إلى النظرية التأويلية؛ وفي موضوع التأثير والتأثر في اللغات ذكر البحث الموسوم بــ: توظيف الألفاظ الـعربية الـمقترضة في اللغة الـملايوية في تعليم اللغة العربية: دراسة وصفية تحليلية، بأن اللغة الملايوية تتجلّى فيها ظاهرة استخدام الألفاظ والمصطلحات الملايوية المقترضة من اللغة العربية في الحياة اليومية، وأن جهل بعض الملايويين لأصول الكثير من هذه الألفاظ يعود إلى اعتقادهم بأنها من لغتهم الأصلية. توصلت الدراسة إلى أن الاستغلال الـجيد لهذه الألفاظ وتوظيفها في الجانب التعليمي والمعجمي له تأثيره الإيجابي في تعليم اللغة العربية للدارسين الملايويين، وبالمقابل فإن عدم التخطيط والعشوائية في استخدام هذه الألفاظ في تعليم اللغة العربية، سيؤدي إلى مشاكل عويصة يظل يواجهها الماليزي لمدة طويلة؛ وأما في مجال معهود الخطاب العربي القديم وتوظيف علم اللغة النصي في دراسة التراث، فأشارت الدراسة التي بعنوان: التماسك النّصّي في نماذج من مقامات الزّمخشري: دراسة تحليلية، إلى بيان التّماسك النّصّي الذي يتضمّن الاتّساق والانسجام وعناصرها في تحليل مقامات الزّمخشري، وتناولت علم البيان الذي له صلة قوية بالتداولية بوصفه وسيلة من وسائل الانسجام من أجل فهم مقامات الزمخشري، وأبرزت مدى الاستفادة من التّراث اللغوي العربي في عملية تحليل النّص ومحاولة ربطه بمعطيات النّظريات الغربية تحت مفهوم نحو النّص. توصلت الدراسة إلى استخدام الزمخشري للوصل، والإحالة، والتكرار، والتّضام، والاستبدال، وإلى الصّور البيانية في مقاماته، واستخدامه للكناية، والمجاز، والاستعارة، والتشبيه في مقاماته على سبيل الإقناع والتأثير في نفس المتلقّي؛ وفي مجال تحليل الخطاب العربي الديني، بحثت الدراسة المعنونة بــ: لغة الحوار في سورة يوسف: دراسة تحليلية في ضوء علم اللغة الاجتماعي، في تحليل الدلالات الاجتماعية للحوار في سورة يوسف عليه السلام، عبر تتبع العناصر الاجتماعية لكلام المتحاورين في هذه السورة في المفردات والأسلوب والتراكيب. ويشتمل التحليل على نماذج الحوار التي جرت بين الشخصيات الرئيسة في هذه السورة، وهم: يوسف عليه السلام، ويعقوب عليه السلام، وامرأة العزيز، وملك مصر. وجدت الدراسة أن دراسة الدلالات الاجتماعية لا تقتصر على معطيات علم الدلالة وحده، بل تعتمد على مخرجات علوم كثيرة من شتى ميادين المعرفة حول الدلالة النفسية والاجتماعية، وأن الحوار في سورة يوسف يمثل أطول حوار متسلسل في القرآن الكريم، وأن الدلالة الاجتماعية للحوار في سورة يوسف تمّ التعبير عنها بأسلوب في غاية من الدقة والإيجاز؛ وفي مجال المعاجم وتحليلها للمفردة تناولت الدراسة المعنونة بــ: دراسة تحليلية مقارنة في المداخل المعجمية العربية الحديثة: أبنية الأفعال الثلاثية المزيدة أنموذجاً، مجهودات جمع المواد المعجمية وانتقائها بطريقة مقارنة تحليلية إحصائية دقيقة في المعجم الوسيط والمعجم العربي الأساسي؛ لأن المعاجم العربية المؤسسية الحديثة تفحص التطبيقات المعجمية التي توافق أهمّ تلك النظريات المعجمية العربية في إثبات المداخل المعجمية وإسقاطها، ومن ثمَّ الاستفادة بها في إعداد المعاجم التعليمية الحديثة وإعداد عناصر الكتب في المقررات العربية المتطورة، ومساعدة المتعلمين على معرفة مداخل المعاجم العربية وتطبيقاتها في المعاجم العربية. أثبت الإحصاء أن وزن (فعَّل) هو أكبر صيغة عدداً من بين هذه الصيغ المزيدة ويليه وزن (فاعَل)، وأن وزن (اِفْعَوْعَلَ) هو أقل صيغة عدداً من بين هذه الصيغ المزيدة، وهي (13) فعلاً، ويليه وزن (اِفْعَالَّ) في المعجمين وهو (26) فعلاً،كما تبيَن أن المعجم الأساسي قد أهمل مما وجد في المعجم الوسيط (916) فعلاً على وزن (فعَّل) وهو أكبر صيغة عدداً من بين هذه الصيغ المزيدة التي أهملها المعجم الأساسي، كما أسقط المعجم الأساسي  (405) أفعال على وزن (أفعَل) وحده. وفي مجال الدراسات الأدبية تناول البحث الذي بعنوان: عبدالله الطيب والصور البيانية في أشعاره: دراسة وتحليل، الملامح التي تميّزت بها الصورة البيانية لدى الشاعر عبدالله الطيّب، واستنتج الباحثان بعض النتائج، منها: أنّ الصور البلاغية التي صاغها عبدالله الطيّب جاءت تلقائية وعفوية ومتسقة مع السياق الذي يسيطر على أجواء القصيدة، وتميّزت بدقّة التصوير الذي يحتاج من المتلقي إلى إعمال الفكر، وأبرزت تعدد الصور البيانية في أشعار عبد الله الطيّب، ومنها: التشبيه، والاستعارة، والمجاز المرسل؛ وفي إطار البلاغة أيضاً تحدثت الدراسة التي بعنوان: الأسرار البلاغية لأسلوب التقديم والتأخير في القرآن الكريم: دراسة تحليلية، عن الأسرار البلاغية لمبحث التقديم والتأخير، بوصفه فناً لا يتقنه إلا من أوتي من البلاغة حظاً وافراً، وقد أجاد القرآن الكريم في هذا الفن بشكل معجز بلغ الذروة في وضع الكلمات في مكانها المناسب، وكيف يمكن أن يعبّر عنها بأسلوب يتحدى به كل العالم. توصلت الدراسة إلى أن التقديم والتأخير مبحث بلاغي قديم، وفن أتقن علم المعاني، وأثبت أن القرآن كتاب يذخر بهذا الفن الرائع، وأن لكل تقديم وتأخير فيه سراً بلاغياً لا يفقهه إلا القليل؛ وأما الدراسة القديمة عن النثر العربي في التراث فبحث فيها بحث بعنوان: القيمة الفنّيّة للرّسائل السياسيّة في العصر الأمويّ، وقد أشار إلى أن تطوّر النّثر العربيّ في العصر الأمويّ أدّى إلى ظهور طبقة من الكتاب الّذين يمتلكون قوّة الأسلوب والثّقافة العربيّة العالية، وكان لهذه الرسائل قيمتها الفنية والأدبية التي ميّزتها، بدءاً من الرسائل التي توالت بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، إلى آخر خلفاء بني أمية مروان بن محمد. وجدت الدراسة أن الرسائل السياسية في العصر الأموي قد امتازت بخصائص فنية تتعلق ب: موضوع الرسالة، وافتتاحها بالبسملة، وذكر التحميدات والثناء على الله تعالى، وعنوان الرسالة، والفصل بين المقدمة والمضمون والخاتمة، وتذييل الرسالة، واستعمال الجمل الدعائية والاعتراضية، وبجزالة الألفاظ وترادفها، وروعة التصوير الفني والإيجاز أو الإسهاب في بعض آخر، وتتجلّى هذه القيمة الفنّيّة من خلال محورين؛ بناء الرسالة، والخصائص الأسلوبية. وأخيراً نتقدم بوافر الشكر والتقدير لعميد كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية السابق الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد زين، ولعميدة الكلية الحالية الأستاذة الدكتورة رحمة حاج أحمد عثمان على الدعم المتواصل للمجلة معنوياً وتشجيعاً، والشكر موصول إلى هيئة التحرير والمحكَّمين والباحثين الذين أثروا المجلة ببحوثهم القيّمة، والمساعد للمجلة الذي ساعد على إخراج المجلة بشكلها الفني الرائع، والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين رئيس تحرير مجلة الدراسات اللغوية والأدبية الأستاذ الدكتور عاصم شحادة علي

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here