العدول بالتّرتيب والنّقصان في التّركيب الاسميّ بين النحو والبلاغة: قصائد "ابن خفاجة الأندلسيّ" نموذجاً / The Departure from sentence arrangement and the decrement in nominal structure between syntax and rhetoric: The example of Ibnu Khafajah al-Andalusi’

ملخص البحث:   تتناول هذه الورقة البحثية (العدول) في التراكيب الاسمية لدى أحد أبرز شعراء الأندلس، ألا وهو ابن خفاجة الأندلسيّ (533هـ) الذي يعدّ من المبدعين المقلّين والمجيدين الذين عاشوا ضمن حقبة من حقب عصور الازدهار العربي، واشتهر بمدوّنته التي تألقت أحرفها بألوان الطبيعة فمزج بين نَفَـسِ الطبيعة وجوهرها بصوره الأخاذة، وبين كلماته المنسوجة بروحه النقيّة لينصهر عنهما قالب لم تعتده أذن القارئ ولم يألفه ذهنه، إنـه العدول والانحراف التركيبي الذي يتخلّله عدول وانحراف تصويري، ولعل هذا ما يفسّر كثرة الاستشهاد بشعره. ستقوم هاته الدراسة بالوقوف على بعض ما يعتري المركب الاسمي من العدول والمحدّد بــ: "العدول بالتقديم والتأخير (الترتيب)، والعدول بالحذف (النقصان)، مع استجلاء جوانبهما النحوية مكمّلة بمتعتهما وفائدتهما البلاغية المقصدية. ومن نتائج الدراسة: أن العدول التركيبي يحقق التجاوز والانحراف عن أصله النّمطي المتعارف عليه عند أئمة النحو، إلى النمط الإبداعي المتميز بانحرافاته الجائزة والمقبولة، وتتوالد مقاصد وأغراض قد تتعدّد في كل ظاهرة انحرافية عدولية اعتراضية يقذف بها المرسل المبدع إلى المتلقي الممكن، ويمكن لإحدى هذه الدلالات أو الأغراض أن تكون هي المقصودة في ذهن المبدع مع وضعه في الحسبان مراعاة إقامة الوزن والقافية.