z-logo
open-access-imgOpen Access
دلالية اللغة في أنوار الحقيقة لسعيد النورسي: رسالة سمو القرآن أنموذجاً
(Semantic of Language in ِʾanwār al-Ḥaqīqah written by Saʿīd Al-Nawrasiy: Message of Holy Quran as a Case Study)
Author(s) -
الشريف حبيلة
Publication year - 1970
Publication title -
journal of lingustic and literary studies/journal of linguistic and literary studies
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2637-1073
pISSN - 2180-1665
DOI - 10.31436/jlls.v5i1.54
Subject(s) - linguistics , philosophy , computer science , theology , natural language processing
مقدمة: حينما طلب مني الدكتور محيى الدين صالح التعليق على كتاب بديع الزمان سعيد النورسي "أنوار الحقيقة في التصوف والسلوك" وكنت إلى غاية هذا الوقت لم أقرأ من كتبه كتاباً واحداً، إلا ما كان من الدكتور سعيد رمضان البوطي في كتابه (من الفكر والقلب)،[i] عندما خص بديع الزمان بمقالتين، ولم أكترث كثيراً رغم إعجابي بهذا الرجل خاصة تلك الطاقة الروحية التي سبر أغوارها الكاتب، وتدور السنون لألتقي الدكتور صالح بمصر في مقر الرابطة العالمية للأدب الإسلامي بالقاهرة، حيث يقدم لي "أنوار الحقيقة" هدية، ثم يطلب مني التعليق على ما جاء فيها في بضع أوراق لا تتجاوز العشر. عدت وكلي عزم على أن أقرأ الرسائل خاصة وقد عرفت ما كان من تأثير لها على الناس في مختلف البقاع، تسكن القلوب بمجرد مطالعتها، وهو السبب الذي دفعني أكثر إلى محاولة اكتشافها، واكتشاف القوة التي جعلتها كذلك. نعم لقد اكتسبت ذلك من قوة صاحبها القدوة والنموذج عبر الدلالات والمعاني التي تتضمنها، لكن هاجساً علمياً يقول لي وأنا أقرأها أن سبباً آخر يكمن خلف قوتها. لذا وضعت خطة لدراستها، ورأيت أن تناول الكتاب جملة يحتاج إلى وقت وجهد أكبر وعمل يتجاوز المقال، فكان أن اخترت رسالة واحدة من الكتاب لتكون موضوع الدرس، ولم أجد أفضل وأنسب من الرسالة التي كانت مفتاح هذه المجموعة، وقد عنونها بديع الزمان بـ"سمو القرآن" .وحتى لا أقع في التقريرية والتفسيرية المباشرة التي تؤدي إلى الشرح البسيط والساذج، انتخبت منهجاً نقدياً اعتدناه في دراسة النص الأدبي وهو الدراسة النصية والدلالية لفعل الكتابة في مستواها اللغوي،[ii] لعل السبب الآخر لاختيار منهج كهذا هو المستوى اللغوي الرفيع الذي كتبت به الرسائل، حتى وإن كانت في غير لغتها الأم، فإن ترجمتها تنبئ عن رفعة لغتها.ولن أتعرض بالتعريف للمنهج أو الرسائل، إنما يعرض الأول نفسه كأداة دراسة عبر مراحل البحث، أما الرسائل فلا تحتاج لمن يعرف بها.[i] البوطي، سعيد رمضان، من الفكر والقلب: فصول من النقد في العلوم والاجتماع والأدب، (الجزائر، عين مليلة: دار الهدى، 1990م)، ص244.[ii] انظر: فرنسيس، مريم، في بناء النص ودلالته (محاور الإحالة الكلامية): دراسات لغوية، (دمشق: وزارة الثقافة، 1998م).

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here