" ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصديق (رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا) دراسة في سيرتها"

 نجد تراثنا الاسلامي، وعلى مدى تاريخنا الطويل، يمدنا دائما، بماثر خالدة لنساء خالدات في التاريخ، تحفها المثل العليا، فمن الواجب بعثها والتمعن فيها ومدارستها وتوظيفها لخدمة الانسانية، لذ تناولت في هذا البحث نموذج للمرأة المسلمة من طراز فريد في تاريخنا العربي الاسلامي، لان المرأة لم تكن اقل إيمانا بالله عز وجل، وتضحية، وثبات، وصبر، وجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله عز وجل من الرجال، فسيرة الصحابية أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ(رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا) مثلا يحتذى به، ونبراسا يقتدي به في عصر الرسالة حتى نهاية العصر الاموي، لذا تم اختيار البحث الموسوم" ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصديق(رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا) دراسة في سيرتها ".  فيسعدني أن أسهم بهذا البحث عن أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ(رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا) التي ترجع بنسبها الى بني تيم القريشية، أسلمت في بداية الدعوة مع والدها ابو بَكْرٍ الصديق (رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا)، ولقبها رسول الله (r)بذَاتِ النِّطَاقَيْنِ، لانها شقت نطاقها نصفين اثناء نقل الطعام الى رسول الله (r) والدها أبو بَكْر(t) الى غار ثور عند هجرتهم الى المدينة.  عايشت رسول الله (r) كونها ترتبط بصلة مصاهرة مع رسول الله (r) بزواجه من اختها أم المؤمنين عائشة (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا)، فأتاح لها ذلك السماع منه، فروت عنه عدد كبير من الروايات المسندة عن رسول الله (r)، وسمع منها العديد من الصحابة والتابعين، وهذا يدل على انه محدثة، توفيت سنة (73 هـ /692م) وقد بلغت مائة سنة، وذهب بصرها.