الوعي الإجتماعي للمرأة والتنمية المستدامة

تنطلق الدراسة في جزئها هذا من فرضية أساسية ، وهي أن تطوير وضع المرأة والقضاء علي الفجوات النوعية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ، يرتكز علي محورين أساسين يتمثل الأول في أدوات ذاتية تتصل بالمرأة ذاتها من خلال مستويات وعيها ومدى قناعتها وقدراتها وإمكاناتها ورغباتها التي توفر الطاقة الذاتية لعملية المشاركة ، وخلق وإدارة الفرص الإيجابية والتي تتفاوت وتتنوع وفقا لتلك الأدوات أما المحور الثاني فيتمثل في تلك الأدوات المستمدة من المناخ التي تتم فيه عملية تكافؤ الفرص ذاتها ، ذلك المناخ الذي يشتمل على مجمل الأوضاع القانونية والاقتصادية السياسية والاجتماعية التي تكون بيئة التكافؤ بشكل عام والتنمية البشرية بشكل خاص. وقد عمدت الدراسة إلى استخدام تحليل وتفسير البيانات الوارده في تقرير التنمية البشرية الخاص بمحافظة الديوانية واستخدام منهج استطلاع الرأي العام وقد تراءت أهم نتائج الدراسة يتفق خبراء التنمية علي أن المشاركة الفعالة ، ووجود إرادة التغيير ، تعد البيئة الأساسية لإحداث أي تنمية ، في أي مجتمع ، وفي أي وقت ، من خلال أهداف واضحة ، واستراتيجية مخططة شاملة لكل أبعاد وعناصر المجتمع ، تستند علي قاعدة معلوماتية دقيقة في فهم المشكلات والاحتياجات ، وتحديد الأهداف وطرح البدائل ، واختيار أفضل الطرق للموائمة بين الحاجات والإمكانات الممكنة والمتاحة 0 وتعبئة الجهود وتنسيق الأدوار ، وضمان تكاملها وتآزرها ، والحد من إمكانية تعارضها ، من خلال المتابعة الواعية والمستمرة ، والتقييم الجاد والمستمر ، لقياس مستويات النجاح ، لشحذ الطاقات وتحسين القدرات وإطلاق الإبداعات 0   الكلمات الافتتاحية : الوعي الإجتماعي ، التنمية المستدامة