مطّل المدين والتعويض عن ضرره الأدبي (دراســة تحليلية مقارنة ما بين الفقه الاسلامي والقانون المدني)

المماطلة في الديون تعود بالضرر على أهل الحقوق من جهة تأخر ديونهم، ومنعهم من الانتفاع بها تلك المدة وعدم تمكنهم من التصرف فيها، وهذا التأخر في سداد الديون هو في جوهره ضرر، وقد يترتب عليه عدة اضرار فعلية واضرار ناتجة عن التاخير في السداد, والمماطلة في الديون في الوقت الحاضر اصبح شائعة وتقع بكثرة والاضرار التي يتم البحث عنها هي الاضرار المادية والفعلية ولكن لم يتم البحث عن الاضرار الادبية او المعنوية التي تقع على الدائن نتيجة هذه المماطلة, والشائع ان المسؤولية العقدية لا يتم التعويض عن الضرر الادبي فيها بخلاف التعويض عن الاضرار في المسؤولية التقصيرية ولكن لو تمعنا في الامر لوجدنا ان الضرر الادبي ممكن ان يكون له وجود في المماطلة عن الديون.