حقوق الانسان البيئية

أن الحق في هواء نظيف ومياه صالحة للشرب والبقاء في حالة طبيعية أمنة لفترة طويلة هي من ضمن حقوق الانسان الطبيعية، بعد ان كانت هذه الأمور لا ذكر لها سابقاً وخاصة فيما يتعلق بالتدخل الدستوري بالنص عليها ضمن حقوق الانسان والمواطن، وذلك بسبب ضئالة تدخل الانسان في الطبيعة أو الاعتداء عليها، الا ان التطور العلمي والتكنولوجي أدى الى التدخل الواسع من قبل الانسان على الطبيعة وتأثيره عليها، ومن خلال هذا التدخل وعدم شعور الانسان بأهمية المحافظة على البيئة، أدى كل ذلك حدوث خلل في الطبيعة. وبالتالي ظهرت ما يسمى بـ (حقوق الانسان البيئية) حقوق الانسان البيئية هي من الحقوق حديثة العهد، حيث لم يتم النص عليه في أغلب الدساتير ألا بعد انعقاد مؤتمر استوكهولم الذي يعد المؤتمر الدولي الأول الذي عقدته الأمم المتحدة حول البيئة عام 1972 . ويمكن تعريفا بأنها ( تلك الحقوق التي تتيح للأنسان العيش والعمل في بيئة سليمة تتوافق مع نقاوة وكثافة الموارد الطبيعية واستدامتها وتنوعها التي تلبي احتياجات المواطنين من الراحة والهدوء وبقية احتياجاته المنصوص عليها في القوانين والصكوك الدولية التي تلتزم الدولة بموجبها بمحاربة أي أعتداء أو ألحاق الضرر بها ).