جودة بناء العقلية البحثية للتخفيف من هدر الطاقة والفكر ووعي الذات لدى طلبة الجامعة

برزت مشكلة الدراسة بان هناك تقصير في علم النفس والعلوم الإنسانية في دراسة الشباب وقضاياهم المتزايدة حدتها وحرارتها ومأزقيتها. ولازال علم النفس متمحوراً حول الطفولة والمراهقة مع إغفال فئة الشباب والقفز فوقها . في الوقت لم تكون المراهقة تمثل أزمة فعلية بسبب تزايد التسامح الاجتماعي وتوفر مقادير كبيره من إمكانات المعرفة وحرية السلوك . أن هناك ضرورة للتعامل مع ملف الشباب هذا الملف المركب والبالغ الحيوية والتحول وأن يكون التدخل شمولي في علاجه لقضايا الشباب وصولاً الى التوقف عن هدرهم الذي هو هدر المجتمع المستقبلية التي تمارسه أنظمة الهدر من خلال إجراءاتها التسكينية التحذيرية او التأجيلية لازمات الشباب والإفراط في ردود الفعل البوليسية على تحركاتهم . ذلك ان ملف الشباب يشكل ابرز حالات الهدر وأكثر خطورة على مستقبل المجتمع كما أن مشكلة البحث برزت من خلا النظرة السريعة الى واقع الشباب في عصر العولمة عموماً واواقعهم في بلاد هدر الانسان ,أن لدى الشباب حب المغامرة والبحث عن الاثارة والتفتح على صخب الحياة وحيويتها وانطلاقها كما أنهم بحاجة الى الإحساس بالقدرة على الفعل والسيطرة على الواقع واختبار الذات ومجابهة التحديات – وهذا لا يتوفر لدى الشباب في بلاد الهدر حيث يهمشون أو يردعون ويدفعون الى السلبية والاستسلام مما يتولد عنه من اكتتاب وانعدام الإحساس بالحياة مع حاجة نقيضها حاجتهم الى البذل والعطاء من خلال ارتباطهم بقضايا كبرى وطنية والمشاركة في معارك صناعة المصير – حيث في بلاد الهدر يتعرض الشباب للقمع   والتهميش ويتركون بلا فرص توفر لهم مصادر للاعتزاز الذاتي وصناعة المجد الذاتي – ذلك بلاد الهدر تخلو من الأمجاد بل وتحاربها معتبرة كل تحرك أو تعبير عن حق الكيان في الوجود و المجابهة نوع من تهديد الاستقرار والسكينة.تحددت مشكلة الدراسة بما ياتي: