
المعنى التفسيري (بين التأويل والهرمنيوطيقا)
Author(s) -
م.م حسن محمد عبد الخضر الدربندي
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol4.iss31.170
Subject(s) - psychology
الملخص
المعنى هو الغاية التي يسعى خلفها المفسرون؛ وهذا بدوره له مستويات متعددة، وبعضها تنشئ من معرفة البعض؛ ويستنبط معنى من معنى أعم منه؛ فبعض المعاني تكون مقدمات لمعان أخرى. والأمر يزداد تعقيدا إن أراد معرفة الآية أو النصّ القرآني، فعليه أن يسلك منهجاً أو مناهجاً ويعتمد على مصادرٍ وأدوات لبلوغ الهدف المنشود، المراد من النص القرآني، وتسهم مساهمة حادة وفعالة في استيضاح منهجه في التفسير ومنحاه في استنطاق آيات الكتاب العزيز. وقد امتلك المفسرون وسائل متعددة لكشف المعنى القرآني، واستفادوا مما انتجته الساحة الغربية من بحوث وأدوات معرفية. ولم يعد التفسير كما كان في عهد رسول الله وما شاع بين المسلمين في فترات سابقة، بل؛ توسعت مدارك المفسر حتى تعددت المناهج التفسيرية وتعمقت البحوث. وما التأويلية والهرمنيوطيقية إلا ثمرة لتلك الدراسات والبحوث تشكلت لتعطي المفسّر القدرة على الغوص بعيدا بحثا عن المعنى القرآني باعتباره نصاً يحمل معان متعددة. والامر ليس محل اتفاق بيه اهل الاختصاص التفسيري، فمنهم من جعل من هذين العلمين –التأويل والهرمنيوطيقا- أساسا يعتمد عليه، ومنهم جعله ثانويا في سيره التفسيره، وهناك من رفضا مطلاقا.