
اسباب عزوف الطلبة عن التقديم للمدارس المهنية وسبل معالجتها من وجهة نظر الهيئة التدريسية
Author(s) -
يسرى آلوس كبي
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol4.iss23.558
Subject(s) - political science
يؤدي التعليم المهني ضمن العملية التربوية دوراً مهما في جميع البلدان كونه يرتبط بالتقنية المباشرة لأي بلد ولعلاقته الوطيدة بسوق العمل. ورغم قدم التعليم المهني في العراق كونه الاول في المنطقة فقد عانى في العقود الماضية من حالتي الركود والتغييب, ولكي ننهض به من جديد لابد لنا من وقفة جادة في سبيل إن نستدرك ما فاتنا ولكي نخطو بخطوات واثقة لتطوير هذا النوع من التعليم. إن عملية الكشف عن المشاكل التي تواجه الاعداديات المهنية في بغداد وضع الحلول لها والحد منها تزيد من فاعلية القائمين من مدراء ومعاونين وتنمية من نشاطهم وتقدمهم والارتفاع بمستوى طموحهم باتجاه تطوير وتحقيق الاهداف. (العمايرة, 1999: 107) إن تشخيص المعوقات في الاعداديات المهنية في بغداد قد يساعد المخططين في التطوير الاداري بالتركيز على هذه المعلومات وطرق معالجتها وقد تساعد المشرفين على ادراك هذه المعلومات والمشكلات وتوجيه أنظارهم إليها. (ارهيف, 1998, 27) وهذا ما اكدت عليه وثيقة اصلاح التعليم المهني والتقني في العراق والتي تهدف إلى معرفة اسباب تدني التعليم المهني بفروعه (الصناعية والتجارية و الزراعية) وعزوف الطلبة عن الالتحاق به. (صوت المهني, 2010: 10)
اذ تشير نتائج الدراسات التي اجريت في مجال التعليم الزراعي إلى إن هناك حالة تدني كبير وواضحة للعيان في مستوى ادارت المدارس واعداديات الزراعة في العراق ويمكن عزو ذلك لسياسة وضع الشخص غير مناسب في المنصب الاداري الذي لا يستحقه (الجابري, 2003: 77) لذا ينبغي ان تساهم اعداديات المدارس المهنية بشكل فعال ومهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وبناء الانسان المنتج في كافة حقوله بناء متكاملاً, وتأهيله لتحمل المسؤولية وتنمية قدرته واستثمارها بشكل امثل لخدمة نفسه والمجتمع. والهدف الشامل للتعليم المهني هو تمكين الناشئة الذين اكملوا دراستهم المتوسطة والتحقوا بالتعليم المهني من تطوير شخصياتهم بجوانبها الجسمية والعقلية والروحية وتزويدهم بالمعارف والاتجاهات والميول والخبرات التي تؤهلهم لأداء الأعمال التي تناط بهم وفق تخصصهم للميدان العلمي والانتاجي ليساهموا في بناء المجتمع واحداث التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يطمح إلى تحقيقها. إن الطلبة في مرحلة الدراسة المهنية من فئة الشباب وهم قوة المجتمع الحقيقية التي تدفع به إلى درجات التقدم والتطور الحضاري نظراً لما يتمتع به من خصائص ومواصفات متميزة, وهم طاقة التجديد الاكثر تجاوباً مع التغيرات والاكثر عطاءاً وانتاجاً فالدولة تسعى إلى اعداد شبابها واحتضانهم واعدادهم لمواجهة تحديات الحياة على نحو تحقيق فائدة مزدوجة وللمجتمع على حد سواء. (سعيد, 1998: 137)
إن الاهتمام بالتعليم المهني أكثر من غيره من الانواع الاخرى لارتباطه المباشر والعضوي بواقع المجتمع وانه تقع على عاتقه مسؤولية تنفيذ وتطوير المشاريع التنموية وتحقيق للتغيير الاجتماعي والاقتصادي والعلمي من خلال المهارات العلمية والتطبيقية التي يتصف بها خريجوه . (العارضي, 2000: 2)