فلسفة البيئة التربوية وآثارها العلمية والاجتماعية المعاصرة

 يعد موضوع البيئة ومشكلاتها من الموضوعات المهمة التي شغلت الإنسان منذ القدم والى ألان . وقد أصبحت المشكلة البيئية من الامور المتفاقمة في يومنا هذا .. والسبب في ذلك يعود إلى التقدم المتسارع في ميدان العلم والتكنولوجيا المعاصرة . فالتلوث البيئي أصبح بمثابة المعضلة الكبيرة ويمكن أن نصف هذه المعضلة ونحدد جذورها التي تمتد من القرن الثامن عشر ، وبالذات منذ الثورة الصناعية التي ساهمت في تطوير القطاع الصناعي في أوروبا وحققت أرباحا طائلة ، خلقت طبقة الأثرياء في ظل الأنظمة الرأسمالية . إن هذا التقدم والتطور المهم والكبير لم يخلو من أخطاء وأخطار هائلة . فمخلفات المصانع والمعامل والمنتجات السلعية والأبخرة المتصاعدة  الناتجة من عمليات الصرف الصحي والفيضانات والهواء الملوث الناتج من دخان السيارات ومصافي النفط .. الخ قد ساهم في إحداث تلوث بيئي هائل .. كان أول هذه المشاكل البيئية هي ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية اثر ذلك والتي ساهمت بإحداث منافذ وثقوب في الغلاف الجوي الذي يحمي الأرض من الأشعة الكونية الضارة ومن أشعة الشمـــس المحرقة ... يضاف إلى ذلك التجارب التي تقوم بها الدول العظمى بهدف التسليح وحماية نفسها من أعداءها . إن هذا الجو خلق نوعا من التنافس فيما بينها في التسليح الذري والنووي ، وقد تم اختبار هذه الأسلحة في مناطق مأهولة قريبة من المناطق السكنية  مما أباد الكثير من الأحياء ولم تسلم منها لا النباتات ولا الحيوانات بل حتى الفيروسات والبكتيريا الضارة منها والنافعة .. ناهيك عن العادات والتقاليد والتربية الخاطئة منذ الطفولة التي تحملها المجتمعات المتخلفة لاسيما الكثير من المجتمعات الشرقية والفقيرة منها والتي تفتقر إلى النظافة والتوعية والتعليم والثقافة البيئية مما يدفعها إلى ارتكاب عادات سيئة تساهم في إضعاف الغلاف الاحيائي عموما .. فلو تزود البشر بثقافة بيئية ووعي عقلي وذاتي نابع من الشعور بال مسؤؤلية والإيمان بالله للحفاظ على الحياة التي منحها الله سبحانه وتعالى لنا . لذا وجدت أن من المهم البحث في هذا الموضوع .. لأن اصول المشكلة فلسفية وعلمية بل وتربوية ايضا، فالبحث يشخص ويعرف المفاهيم الخاصة بالموضوع ، ومن هم الفلاسفة والعلماء الذين أكدوا على خطورة المشكلة البيئية ، وما هي الحلول المقترحة لتفادي تفاقم هذه المشكلة . فالمشكلة تعد من المشاكل الحيوية المعاصرة التي نحياها الآن .. وتسبب إرباكا وخوفا شديد حتى دفعت ببعض الدول المتقدمة إلى البحث عن مؤهلات إمكانية العيش في كواكب اخرى عبر تسيير الرحلات الفضائية إلى هناك.