
العدول الصرفي عند الأفوه الاودي
Author(s) -
م.د. سوسن عبد الحسن عجيل
Publication year - 2020
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol3.iss38.1561
Subject(s) - geography
ملخص البحث
يعدّ العدول الصرفي ظاهرة لغوية لها أهميتها في اللغة العربية؛ فالعدول عن بناء صرفيّ إلى بناء آخر لا بدّ من أن يؤدي إلى العدول من معنى إلى معنى آخر. وتكمن أهمية العدول الصرفيّ في كونه يربط علم الصرف بعلم الدلالة، فضلا عن كون المحور الاساس الذي يقوم عليه هو قضية اللفظ والمعنى، التي لا يخفى ما لها من أهمية للغة العربية. ويبين العدول الصرفي كيفية حصول المعاني المختلفة المتشعبة عن اللفظ الواحد ذي الصيغ المختلفة، ولم يكن العدول الصرفي في الغالب لمخالفة قواعد اللغة، بل لأغراض معينة فكل خطاب لابد من أن يكون ملائما لحال المتلقي، لذا وجب في لغة الخطاب بوصفها أداة للتواصل أن لا تتضمن ما يقف حائلا دون التواصل.
لذا نحاول في هذا البحث (العدول الصرفي عند الأفوه الأودي) أن نبيّن أهم جوانب العدول الصرفي عند شاعر من شعراء العصر القديم (العصر الجاهلي)، الذي امتاز بقدرته على التحكم بصياغة الألفاظ مع ما يتناسب مع المعنى، وذلك ببيان الصيغ المعدول عنها والصيغ المعدول إليها ولاسيما الصيغ المشتقة في سياق واحد. وقد وجدنا في شعره كثيرا من العدول في صيغ المشتقات ولا سيما اسم الفاعل فكثيرا ما نجده يعدل عن صيغة اسم الفاعل إلى اسم المفعول أو إلى المصدر أو إلى صيغ المبالغة كـ(فعيل وفعول وفعّال)، فكان عدوله عن اللغة المعيارية إلى صيغ مختارة فيها خصوبة في الدلالة وتوسيع للمعنى، وما كان ذلك إلا لإضافة قيم دلالية للمتلقي تتناسب مع سياق الخطاب.
وكذلك كثيرا من العدول في صيغ الجمع، التي تنوعت في العدول عن الكثرة إلى القلة أو العكس والعدول عن المفرد إلى الجمع أو العكس، والعدول في الحذف والزيادة في صيغ الأسماء والأفعال.
وكان المنهج المتبع في ذلك المنهج الوصفي التحليلي، الذي قام على وصف الظاهرة ومن ثم تحليلها وتحديد العدول وألفاظه وتفسير ذلك دلاليا.