أثر التساقط المطري على الحوادث المرورية في محافظة بابل للمدة (2007-2017)

يعد الهطول المطري أحد العناصر المناخية التي تمارس تأثيراً كبيراً في نشاط النقل والمواصلات في أي منطقة من العالم، ويمكن القول أنَّ هطول الأمطار بكميات غزيرة يكون محدداً لعملية النقل إذ تؤدي الى انخفاض الكبير في مدى الرؤيه بالنسبة لقائد المركبة ومستخدمي الطريق على حداً سواء فضلاً عن أثرها الواضح والكبير في طرق النقل إذ أنَّها تؤدي الى غرقها واندثار المنشئات الخاصة بها كالأرصفة وأماكن الاستراحة كما أنَّها  تؤدي الى تلف العلامات الارشادية والمرورية وتعطل أعمدة الاضاءة التابعة لها. وأثبتت الدراسة أنَّ هنالك ترابط وثيق وقوي جداً بين عدد أيام الهطول المطري وكميات هطولها وعدد الحوادث المروية خلال الشهر، وتراوحت قوة علاقة الارتباط بين قوية الى قوية جداً وكادت أنَّ تكون علاقة ارتباط طردي تام خلال بعض الشهور. وبلغت علاقة الارتباط أقصى قيمة لها خلال شهر نيسان إذ أنَّها كلما هطلت في الأوقات الجافة من العام أزداد أثرها في وقوع الحوادث المروية وتكون حينها التربة جافة والأمطار غزيرة ومفاجئة مما يزيد من أثرها في وقوع المزيد من الحوادث المرورية.