
المنهج التجريبي عند جون لوك وآثاره العلمية المعاصرة
Author(s) -
أ.م.د. غادة عبد الستار مهدي
Publication year - 2018
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol3.iss30.300
Subject(s) - computer science
لا يمكن أن تستقيم المعرفة من دون طريقة أو منهج لاسيما المعرفة العلمية منها . تلك المعرفة التي تستند الى قواعد منهجية ومنظمة ، الغاية منها كشف الحقيقة ثم تحول تلك الحقيقة الى قانون علمي يصدق في كل مكان وزمان . الا اذا تطورت المعرفة العلمية والقت بظلال تطورها وتقدمها على ذلك القانون ليتم تعديله . ولا يمكن أن يستقيم البحث العلمي الا بالتجربة والعقل . فالملاحظة المباشرة للظاهرة المدروسة وعملية وضع الفروض واختبارها لإثبات أو للتحقق من قدرتها أو عدم قدرتها في تفسير سلوك الظاهرة ثم يعمل العقل على تنظيمها والربط ما بين أجزاءها لتحقق من صوابها وصدقها . وان أي معرفة علمية لابد أن تخضع لمنهج ، وبغض النظر عن نوع ذلك المنهج .والمقصود بالمنهج الطريقة أو الوسيلة التي يسير بمقتضاها الباحث أو هي جملة من القواعد السليمة والمنظمة والتي يجب أن يسير عليها الباحث أو العالم أو الفيلسوف بهدف الوصول الى الحقيقة المجهولة أو التأكد من صحة وصدق حقيقة معلومة . ولا يوجد منهج واحد تخضع له العلوم على اختلافها وتنوع حقولها . بل تتنوع المناهج تبعاً للمادة التي تكون خاضعة لدراستها . فهناك المنهج التجريبي والعقلي والمنهج الفرضي الاستنباطي والتاريخي، والنقدي، والتحليلي، والمقارن.. الخ من المناهج الاخرى التي يطول الحديث عنها لو شرعنا بتفصيل الحديث عنها .