
وحدة البيت في النقد العربي القديم بين الإيجاز وعيب الصناعة وانفعال الشاعر.
Author(s) -
م.د مجبل عزيز جاسم
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol3.iss26.403
Subject(s) - computer science
شُغل النقاد الأوائل بوحدة البيت في الشعر العربي، فكان البيت المستقل بمعناه الذي لا يتعلق بما بعده في المعنى محط عنايتهم واستحسانهم ، اتكأوا في هذا الاستحسان إلى معايير مهمة حكمت الشعر وأثقلت كاهل الشاعر فتمرد عليها أحيانا فعُدَّ هذا التمرد خروجا على قواعد الصنعة ومعاييرها، وخروجا على الإيجاز الذي وسم لغة العرب بميسمه ، فهم (العرب) ميالون إلى تكثيف المعاني والتعبير عنها بأقل الألفاظ. غير أن هذا لا يعني اتفاق النقاد في نظرتهم إلى وحدة البيت في القصيدة العربية، فمنهم من وجد خروج الشاعر على وحدة البيت عيبا مخلا بالصنعة لا يمكن قبوله ومنهم من وضع له شروطا تحكم امتداد المعاني إلى الأبيات الأخرى من القصيدة، فاستحسنوا ما التزم بهذه الشروط، واستقبحوا ما خالفها. أما الشاعر فهو الآخر قد التزم بهذه المعايير ورضخ بفعل سوط النقاد غير أن هذا لا يطرد دائما لما انماز به طبع الشاعر من تمرد ، فيكسر هذا القيد أحيانا وعندها تمتد معانيه إلى البيت التالي أو إلى الأبيات الأخرى بفعل عاطفته وانفعاله.