
طرائق تقديم الشخصيات الروائية دراسة مقارنة بين رواية وسيناريو (المسرّات والأوجاع)
Author(s) -
د. كوثر محمد علي جبارة
Publication year - 2021
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol2.iss41.1877
Subject(s) - mathematics
ملخص:
من المعلوم أن العديد من الأفلام السينمائية العالمية والعربية أنتجت بالاعتماد على أصول أدبية، تعددت تلك الأصول واختلفت بين نصوص روائية طويلة وهو الغالب وقصص قصيرة ونصوص مسرحية وشعرية بدرجة أقل، ينطبق هذا الحكم على السينما العربية مثل انطباقه على السينما العالمية وعند البحث والتحري عن عدد النصوص الأدبية التي أخذت طريقها إلى الشاشة السينمائية نجد عدد الأفلام المقتبسة يتجاوز (420) فيلما، وهذا العدد هو فقط الأفلام المقتبسة من النصوص الأدبية العربية، كما ان العديد من الأفلام العربية قد اعتمدت على اقتباس نصوصها من أصول أدبية غير عربية سواء روسية أو فرنسية أو انكليزية أو غير ذلك وبهذا ترتفع نسبة الأفلام المقتبسة من الأعمال الأدبية عامة.
ولكي يصل العمل الأدبي إلى الشاشة السينمائية لابد أن يمر بمراحل متعددة قبل أن يستوي عملاً سينمائياً يعرض للمتلقي على الشاشة بعد أن أخرج من بطون الكتب لينبض على الشاشة بأصوات وألوان وحركات قد يكون بعضها مخفي في النص الأدبي المكتوب.
يختلف إعداد النص الأدبي إلى سيناريو (وهو المرحلة الوسطى بين الكتاب والشاشة) من معدٍ لآخر ومن طريقة لأخرى وكذلك من نص أدبي لآخر، فهناك الإعداد الأدبي والحرفي الأمين وغير ذلك، ويطول البحث والتفصيل لتوضيح الفروقات بين هذه الأنواع؛ لذلك نكتفي ببحث ما تُمثله رواية (المسرّات والأوجاع) قيد البحث ونص السيناريو المقتبس منها؛ لكن ما لابد من الإشارة إليه في هذا الموضع هو أن كل مكونات النص الروائي تمتد إليها يد المعد السينمائي الذي يسعى إلى إعداد نص صوري عن نص مكتوب بالكلمات، ولذلك من البديهي أن تخضع الشخصيات إلى العديد من التغييرات التي تجعلها ملائمة لحبكة السيناريو أولاً ويمكن تجسيدها بصورة مرئية على الشاشة ثانياً، من حيث عدد الشخصيات في العمل الروائي الأصلي ومسيرتها في السرد حتى نهايته، وما هي الأساسيات التي يلتزمها السرد الفيلمي لاحقاً، وماهي الأمور التي يستغني عنها وما الدواعي لذلك.