
المجلس الأزهر في فضل صاحب الكوثر وذكر العيد الأزهر في يوم النص الأشهر تأليف: داعي الجزيرة اليمنية المخصوص بالرتبة السنية حاتم بن إبراهيم بن الحسين الحامدي (دراسة وتحقيق)
Author(s) -
حيدر محمد عبد الله الكربلائي
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol2.iss33.1279
Subject(s) - political science
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه المنتجبين ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
بعد البعثة الشريفة أخذ النبي 9 يدعو الناس بمجالس خاصة وعامة يعقدها يذكرهم بها بالرجوع إلى عبادة الله وتوحيده واتباع دين الحنفية، ونبذ عبادة الاصنام والاوثان، وكان 9 وهو بمكة وقبل هجرته إلى المدينة يذهب للاجتماع مع رؤساء وشيوخ وقادة القبائل وأتباعهم القادمين في أشهر الحج والعمرة، ويعقد مجالس الوعظ والتذكير والدعوة إلى الإسلام، وكانت هذه المجالس التي يعقدها تتكرر سنوياً وعند الكعبة يومياً بالصلاة وقراءة القرآن والدعوة للإسلام.
وبعد هجرة النبي 9 أنزل الله عليه الاحكام الشرعية والفرائض والقصص، ومن بينها خطب الجمعة والعيدين فكان 9 يجتمع بالمسلمين بمجالس في هذه المناسبات وغيرها لتبيين هذه الاحكام وشرحها للعمل بها، حتى اذا اكتمل الدين ونزلت الآية الكريمة )الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ( ([1]) ، وعرف هذا التبليغ بتنصيب الامام علي 7 لان يكون ولياً للمسلمين فضلاً عن المؤمنين في يوم مشهود عرف عند العامة والخاصة بـ " غدير خم " مستندين في ذلك إلى قول رسولنا الكريم " من كنت مولاه فهذا علي مولاه ... " حتى صار عيداً عند الخاصة وتذكر الائمة : والعلماء والعقلاء في مجالس تعقد في زمنهم وهذه المجالس بعد التدوين جمعت ودونت بكتب مفردة وبعضها بمجلدات شانها شان العلوم الإسلامية الأخرى التي دونت بها السنة النبوية والاحداث التاريخية وفق منهج علمي بلغ به علماء المسلمين ما بلغه علماء الأمم الأخرى.
والكتاب الذي نحن بصدد تحقيقه يعد ثمرة من ثمار جهود علماء المسلمين في الكتابة والتأليف، فقد صنفه احد اعلام الدعوة الطيبية في اليمن وابرز دعاتها صاحب المصنفات المشهورة حاتم بن إبراهيم الحامدي (ت 596 هـ/ 1199م) واسماه " بالمجلس الأزهر في فضل صاحب الكوثر وذكر العيد الأزهر في يوم النص الأشهر " ويعد هذا المصنف من كتب الفضائل فقد جمع فيه المؤلف بعض الفضائل التي ركز بها على تنصيب الامام علي 7 للولاية مستشهداً ببعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والروايات المعتبرة التي أكدت على هذا الحدث التاريخي والعقائدي المهم.
اقتضت حاجة هذه الدراسة تقسيمها إلى فصلين تسبقهما مقدمة وتتلوها قائمة بأهم المصادر والمراجع التي اعتُمِدتْ بالتحقيق فقد خصص الفصل الأول بالتعريف بالمؤلف وكتابة المخطوط وقد انتظم بمبحثين ، خصص المبحث الأول لدراسة حياة المؤلف من حيث اسمه ونسبه ومولده ودوره في ترسيخ مبادئ الدعوة الطيبية ثم مؤلفاته، اما المبحث الثاني فقد تناولنا فيه البناء المنهجي والتبويب الداخلي للمخطوطة من حيث عنوانها ونسبتها للمؤلف وبناؤها ثم وصف المخطوطة المعتمدة، اما الفصل الثاني فقد خُصّص لتحقيق النص ودراسته وتخريج مصادر ما ورد فيها من آيات شريفة من الذكر الحكيم والأحاديث النبوية وما ورد من احداث وأعلام وفقاً للمناهج الحديثة بالتحقيق.
وختاماً ارجو ان أكون قد وفقت فيما عرضت وانصفت ما ظلمت وعدلت فما جرت. وإذا لم يكن الى كمال العدل سبيل فحسبنا اننا حاولنا واجتهدنا.