
المخــــيال الاجــــتماعي وتمـــثلاته فـــــي مــــهارات الــتمثيل المــــسرحي
Author(s) -
قحطان عدنان زغير
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol2.iss25.1067
Subject(s) - environmental science
خلاصة البحث
يعد مفهوم المخيال الاجتماعي بعد أن تم تعريفه بواسطة متخصصين إجتماعيين ومفكرين معنيين بالمفهوم، من المعارف التي تتحكم في سلوك الفرد والمجتمع وتترك أثرها في تمثلاته الفنية والإبداعية لاسيما الأدب والفنون، وتمتد أصول دراسة المخيال إلى البدايات الأولى للفلسفة مع أفلاطون وأرسطو من خلال أبحاث ملكات النفس، إذ كان يطلق عليها لفظ المخيّلة بوصفها آلة ترتبط بكل من المصوّرة والإدراك الحسي، والمخيال مفهوم غير متعين فعليا في الواقع إلا من حيث تأثيره على الأشخاص، إذ يتأثر الأفراد في أي مجتمع بديناميكية ومكونات المخيال الإجتماعي الرمزية والتاريخية والدينية والأسطورية، وقد أثبتت سلسلة عديدة من البحوث في أن المخيال يؤثر على ميكانيكية التفكير فيحركها أو يعطلها، ويدفع الفرد الى إتخاذ مواقف وأفعال لا تستند الى تعليل عقلاني أحياناً. فالبطل بتأثير المخيال قد يفضل الرحيل الى بلاد مجهولة لتحقيق حلم أو يتحول الى طائر للتخلص من عدو أو قد يعود للحياة بعد موته بسبب قوة خفية .
ولإن هذا المفهوم ذا ارتباط شديد بآليات تمثل وسيلة مهمة من وسائل تحقيق الممثل المسرحي للمهارة في أداء دوره فوق خشبة المسرح من خلال مفهومي الخيال والذاكرة الإنفعالية فقد كان مادة غنية للعديد من الإداءات التمثيلية في العروض المسرحية العراقية،. لذا أرتكزت مشكلة البحث على استكشاف هذا المفهوم في الدراسات الإجتماعية والبحث عن مقاربته أو تأثيراته التي تمت معاينتها من قبل متخصصي المسرح والدراما. ليبدأ الباحث بعرض مشكلة البحث والحاجة إليه ضمن الفصل الأول الذي أوضح فيه أيضا هدف البحث وأهمية البحث وكان لتحديد المصطلحات التي وردت ضمن عنوان البحث أهمية كبيرة في تحديد المسارات المعرفية للباحث مما حدا به الى تحديدها ووضع التعاريف الإجرائية لكل مصطلح.
أما الفصل الثاني فانه يتضمن مبحثين الأول ناقش فيه الباحث مفهوم المخيال الإجتماعي بوصفه خبرة إجتماعية ونتيجة حتمية لإفرازات البيئة الاجتماعية, في حين تناول المبحث الثاني التمثلات الإجتماعية في مهارات الممثل المسرحي بوصفها مجموعة من الإنطباعات الحسية والتمثلات الخيالية التي تودع في فكر الممثل وتعد دعامة الإداء التمثيلي، وفي نهاية الفصل الثاني قام الباحث بالتوصل الى مجموعة من المؤشرات التي ضمنّها جملة من الأفكار الفاعلة في الإطار النظري وذلك لغرض استثمارها في تحليل عينة البحث المنتخبة ضمن إجراءات البحث في الفصل الثالث.
وفي الفصل الثالث الإجرائي انتخب الباحث عينة لبحثه هي ( تمثلات المخيال الإجتماعي في الإداء التمثيلي للفنان فاضل خليل في مسرحية ( النخلة والجيران ), وقد تم تحليل عينة البحث مقاربة مع المفهوم موضوع البحث كما تم مناقشته في مفاصل البحث النظرية، ثم يليه الفصل الرابع الذي يشمل نتائج البحث وأخيراً قائمة المصادر التي اعتمدها الباحث في بحثه .