
عِلْمُ المنْطِقِ عِنْدَ العَلّامَةِ الحِلّي - دِرَاسَةٌ في مَبْحَثِ الألفَاظِ -
Author(s) -
رياض سُحَيب روضان الحميداوي
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol2.iss25.1061
Subject(s) - medicine
يُعَدُّ الحسن بن يوسف ( 648 - 726 ه = 1250 – 1325 م ) المشهور بالعلَّامة الحلي مِنْ ألمع الفلاسفة والمتكلمين الذي أفرزه القرنان السابع والثامن الهجريين ، وذلك لأهميته المعرفية في الفكر الإسلامي عامة وعند الإمامية خاصة ، إذْ كان له حضور واضح الدلالة في المعارف المتعددة في زمانه سِيَّما الفلسفة والكلام والمنطق. فهو من الفلاسفة الموسوعيين البارزين الذي لم يُكْشَفْ عنه النقاب بدراسات مستفيضة في أقسامنا الفلسفية في العراق كغيره من الحكماء المسلمين، كالكندي والفارابي وابن سينا وغيرهم .
لقد كرَّسَ العلامة الحلي حياته ونذرها خدمة للإسلام والمسلمين ، سِيَّما في ميادين العلم والمعرفة، كعلوم القرآن، وعلم الكلام، وعلم المنطق، والأخلاق، والفقه ، وأصول الفقه، إلى غير ذلك ، فدرايته في تلك العلوم والمعارف تميزت بالعقلانية والاستيعاب وموسوعيته في الموضوعات التي كتب بها ، بحيث تلمس عنده وحدة الموضوع في المطالب التي كتب به، ومنهجه مُوَحَّدًا في التأليف، وأما أسلوبه في التأليف فلا يشوبه الغموض والإبهام والصعوبة ، فالألفاظ التي يختارها واضحة سهلة سِيَّما عند أهل الاختصاص. وأرى من واجبي الأخلاقي والعلمي، المتمثل بدافع البحث، أنْ أعتز بالفيلسوف الحلي ، تلبية لدواعي الإخلاص له ، وللاستفادة الفلسفية والعلمية ، وتعريفًا بمقامه الفكري ، ومكانته الفلسفية والكلامية وتحقيقًا لهذه الأغراض، آثرت الكتابة عن هذه الشخصية الفلسفية العلمية ، متمثلة بهذا البحث المتواضع. فالعلامة الحلي غنيٌّ عن التعريف في الأوساط العلمية والحوزوية ، فهو مفكر بارز في تاريخ الفلسفة الإسلامية ، بل يُعَدُّ أحد أعلام الفكر الإسلامي في التاريخ ، إذْ أنَّ موسوعيته وخصوبته في التأليف، وتحقيقه في النظريات والمباني الفلسفية والكلامية ، كل ذلك جعله يحتل مكانة مرموقة في تاريخ الفكر الفلسفي الإسلامي .