z-logo
open-access-imgOpen Access
المسيح المخلص و فكرة الخلاص - في الفلسفة الهيغيلية -
Author(s) -
ميثم محمّد يسر
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol2.iss25.1060
Subject(s) - computer science
التّمهيد- فكرة المخلص أو (الماسيا): إنَّ فكرة المسيح المخلص (المنقذ مؤدّاهاٌ : أنَّ المسيح (عليه السلام)  يعود في آخر الزمان مرة أخرى ، لإنقاذ العالم ، أو المسيحيين بعدما ضحى بنفسه تكفيرا عن خطايا البشر1. وان أصل هذه الفكرة مستمد من العقيدة اليهودية، اذ كان اليهود يعتقدون ان مخلّصاً أو منجياً للعالم سيظهر في آخر الزمان2 ويعيد لهم مجدهم السابق، ويصلح احوالهم، وينصفهم من الظلم الذي وقع عليهم عبر التاريخ ، بخاصة بعد خراب دولتهم وتشتتهم في الاصقاع وتعرضهم الى القتل والسبي والتشريد والاستعباد على مرّ الزمان. ولو عدنا الى اصل الكلمة نجد انها مستله من كلمة (ماشيح) : وهي كلمة عبريّة  تعني (المسيح المخلص) ومنها (مشيحوت) أي: (المشيحانية)، وهي ايضاً الاعتقاد بمجيء (الماشيح) والكلمة تعني (المسح بالزيت المقدس). وكان اليهود يعملون بها ، وقد اخذوها من عقائد الشعوب القديمة . اذ يمسحون راس الملك او الكاهن بالزيت قبل تنصيبه وهي علامة على المكانه الخاصة الجديدة ، وعلامة أنَّ الروح الإلهية حلّت فيه3 . وتطور هذا المصطلح ، وأصبح له دلالات كثيرة . فكلمة (ماشيح) تشير الى ملوك اليهود وانبيائهم ، وتشير الى (قورش)* والى فرد يقوم بتنفيذ مهمة خاصة يوكلها إليه الإله . وأخيرا أصبحت تشير الى شخص مرسل من الإله يتمتع بقداسة خاصة ، أي أنه إنسانٌ سماويٌّ ، وكائن معجز خلقه الله قبل زمن بعيد ، ويبقى في السماء حتى حين ساعة إرساله، ويسمّى (ابن الانسان ، لأنّه سيظهر في صورة إنسان ، وإن كانت طبيعته تجمع بين الإنسان والإله ، اذ انّه يجسّد الإله في التاريخ اليهوديّ ، بل سيصبح شخصية عالٌمية يصلح البشريَّة بأجمعها ، وينهي عذاب اليهود ويأتيهم بالخلاص5 .

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here