الغزل في شعر أمريء ألقيس

الحمد لله حمداً دائماً لا ينقطع أبدا ولا يُحصى له الخلائق عددا وصلى الله على محمد رسول الهدى وعلى اله أئمة الورى .. وبعد يظل الشعر الجاهلي ثرياً .. يبعث في النفس إحساسا بالميل إلى الكتابة في ميدانه وتشدُّ الباحث لغته وأسلوبه إذ يلتقي نصوصاً أدبية تشتمل على خصائص فنية وجمالية لها أهميتها وقيمتها فجاء اختيار الباحث شعر امرئ القيس ولا سيما غزله موضوعاً لهذا البحث . وقد اقتضت طبيعة البحث ان يجيء في فصول ثلاثة يسبقها التمهيد والمقدمة وتتأخر عنها الخاتمة .. في التمهيد أوجز الباحث القول في نشأة الشاعر وحياته مسلطاً الضوء على خصائص تجربته الشعرية . أما الفصل الأول فجاء بعنوان (بواعث غزل امرئ القيس )إذ استوعب البواعث الاجتماعية والنفسية والبواعث الأخرى المتصلة بشخصيته الفريدة وكل ذلك كان بإيجاز شديد مع الإشارة إلى الشواهد الدالة . وجاء الفصل الثاني ليدرس السمات الموضوعية والأسلوبية التي تميز بها غزل الشاعر والتي أصبحت طابعاً مميزاً لهذا الغزل الذي شغل النقاد قديمهم وحديثهم . أما الفصل الثالث فقد تكفل بالدراسة الفنية التي تضمنت ثلاثة مباحث . المبحث الأول تحدث فيه الباحث عن لغة الشاعر وأسلوبه متعرضاً لمعجمه الشعري ، ثم جاء المبحث الثاني متضمناً البناء الصوتي (الموسيقي) وضمن نمطين : الأول : ما يعرف بالبنية الإيقاعية الخارجية المشتملة على البحور الشعرية والقوافي ، مهتدياً بالنماذج التطبيقية . وجاء النمط الثاني ليقدم ايجازاً عن عناصر الموسيقى الداخلية في غزل امرئ القيس مكتفياً بأهمها وهي التقسيم المقطعي ثم التكرار الحرفي وتكرار الألفاظ والتراكيب  وغيرها من المفاصل الموسيقية أما المبحث الثالث في هذا الفصل فقد حاول الباحث ان يلمّ بالصورة الشعرية في غزل الشاعر وعناصرها الخيالية .. وأشار إلى أنماطها المعروفة وهي الصورة التشبيهية والصورة الاستعارية والصورة الكنائية . ثم ختم الباحث دراسته بنتيجةٍ توجز الشخصية الفنية لهذا الشاعر .