
التربية السياسية في فكر الإمام علي
Author(s) -
حيدر مالك فرج البديري
Publication year - 2019
Publication title -
lārk
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2663-5836
pISSN - 1999-5601
DOI - 10.31185/lark.vol1.iss5.961
Subject(s) - computer science
التربية إحدى المجالات المهمة التي يمكن عن طريقها التأثير المباشر في تكوين معتقدات الناس واتجاهاتهم. فإذا كانت التربية قائمة على إدراك وفهم كاملين لمقومات الأمة الإسلامية ورسالتها وظروفها وإمكانياتها ومعتقداتها فإنها ستزود الأمة بقدرة تمكنها من التعامل مع التحديات التي تواجهها. بكفاءة تجعلها قادرة على اختيار ما يناسبها ويعزز كيانها ويحميها من الضغط ويقيها من الانهيار. وان من اخطر التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية اليوم هي تحديات التبعية وفقدان الرؤية الذاتية والأصالة الإسلامية؛ الأمر الذي نتج عنة فرض المناهج الغربية في شتى نواحي الحياة وخاصة في ميدان التربية والتعليم ووضعها موضع التطبيق مما أدى إلى تكوين أجيال لا تعرف إلا الشيء اليسير عن ماضيها ومناهجها وقيمها وأفكارها. (النوري -1985-112-113).
إن تكوين الحصانة الفكرية السياسية يعد قاعدة أساسية للتربية ينبغي ان يبدأ بالنوعية الشاملة للطالب. لما تحيط به من مؤثرات وتهديدات تستهدف كيانه ووجوده فضلا عن العمل على إظهار معالم التراث الإسلامي والاهتمام بها وتحويلها إلى ممارسات تربوية .إن إحياء التراث الإسلامي والاهتمام به يعني خلق الثقة بالنفس والإيمان بان لدى هذه الأمة مقومات وجودها وأسس الإبداع التي تمكنها من النهوض الحضاري (مهدي -1993-220-221).
ومن أهم الأمور التي يجب أن تهتم بها التربية على وفق المنهج الإسلامي هي التربية السياسية لما لها من تأثير فاعل في حياة الفرد والمجتمع، وإن غياب التربية السياسية الإسلامية عن المناهج الدراسية في المؤسسات التعليمية في البلاد الإسلامية لاسيما العراق حرم المواطنين من أن يطوروا وعيا سياسيا قائما على العقل والخلق الديني والمسؤولية (فالإنسان يتم إعداده بالتربية السياسية لخدمة وطنه وأمته ونظامه السياسي). (جرار-2007-15).