مدن ومواضع جغرافية حملت أسماء آلهة في ضوء النصوص المسمارية

الملخص العربي “ כִּי מִסְפַּר עָרֶיךָ הָיוּ אֱלֹהֶיךָ יְהוּדָה וּמִסְפַּר חֻצוֹת יְרוּשָׁלִַם שַׂמְתֶּם מִזְבְּחוֹת לַבֹּשֶׁת מִזְבְּחוֹת לְקַטֵּר לַבָּעַל” “لأنه بعدد مدنك صارت آلهتك يا يهوذا، وبعدد شوارع اورشليم وضعتم للخزي، مذابح للتبخر للبعل..." - سفر ارميا 11:13 / العهد القديم – هكذا وصف النبي ارميا تأثر يهود السبي البابلي بمعتقدات البابليين الدينية من ناحية تبني مبدأ تعدد الإلهة والشرك كشأن بقية سكان بلاد الرافدين حتى بعد عودتهم من فترة الترحيل الى وطنهم اورشليم في فلسطين في القرن السادس ق.م . أولى سكان بلاد الرافدين القدماء عنايه كبيره لآلهتهم وخصصوا لها مراكز عبادة في اغلب مدن العراق القديم وبنوا لها المعابد وجددوها ورمموها حرصاً منهم على ارضائها والتي باعتقادهم كانت تمنحهم عونها ورعايتها طوال حياتهم، وكان للدين نصيب كبير في حياتهم فهو من يحدد سلوك البشر وينظم اعرافه وتقاليده والضابط لتعامل الفرد في ذلك المجتمع وانعكاسا ومرآة له لتشكيل طبيعة من الصلات تربطه مع محيطه الذي يعيش فيه واعتقد القوم بوجود كم كبير من الإلهة وصل عددها 3000 وثقتها كتاباتهم ومدوناتهم المسمارية، كانت تنظم شؤون وامور العالم والكون وترعى مصالح البشر على الأرض وتباين تفضيل آلهة عن غيرها فكان في مجمع الإلهة الرآفدينية (البانثيون pantheon) : الثالوث والسابوع وغيرها بحسب الخدمة التي تقدمها للبشر في حياتهم اليومية فقد حدد لكل مظهر من مظاهر وعناصر الطبيعة او شأنا من شؤون الحياه او ظاهرة من الظواهر العامة إلهآ ومُثلث الإلهة على هيأه رموز وشارات وعلامات،وما يهمنا في هذا الصدد هو تخصيصهم مدن بعينها بأسماء تلك الإلهة العديدة كنوع من تبجيلها او إحلال واسباغ البركة عليها عند خلعهم تلك التسميات واطلاقها عليها وربما كان بعضها يمثل وقفا اقتصاديا لذلك الإله يدرً على معابد الإله في مراكز أخرى للإله دخلا لديمومة وانتعاش المعابد بما تزوده الحقول والبساتين من ريع وغلاّت ومحاصيل زراعية وغذاء. الكلمات المفتاحية : آلهة، مدن، مركز عبادة، جغرافية، مسمارية .